لا يختلف أحد إن كان من أبناء الوطن والعالم على أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائد كبير لكيان كبير قدم نموذجاً عملياً لصدق القول والعمل من أجل بلاده والعالم حيث الرقي والازدهار لوطنه ويعمل مخلصا لأمته وحقوقها المشروعة ووحدتها ومن أجل سلام العالم، فخادم الحرمين الشريفين زعيم قوي بايمانه بالله ثم بثوابت مبادئه التي ينادي لها ويعمل بها، وقد أسبغ الله عليه من الحكمة ووهبه من الفطنة ما جعله يرى وطنه وشعبه بلغة المستقبل وتأكيد دور مملكة الإنسانية. وهذه الأيام نحتفي بذكرى غالية هي مرور أربعة أعوام على البيعة المباركة لولي أمرنا قائدا ملهماً مظفراً وإماما ورائداً وزعيماً لمسيرة التطور والاصلاح وترسيخ النزاهة بزخم غير مسبوق في الاصلاح والتطوير، وإنجاز كل ما فيه خير البلاد والعباد من مواطنين ومقيمين وراحة ضيوف الرحمن وألسنتنا تلهج بالشكر على هذه النعم المتمثلة في حكمة قيادتنا. وبحمد الله قطعت بلادنا بقيادة عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله مسافة طويلة وخطوات واثقة في التطوير والتغيير، وها هي التنمية في كافة المناطق تروي الكثير عن الانجازات الكبيرة في كافة المجالات إن كان في التعليم بوجود جامعة وأكثر في كل منطقة حكومية وأهلية واحلال المدارس المملوكة محل المستأجرة وتطوير المناهج والاهتمام بمستقبل التعليم مما يعكس رؤية الملك لاصلاحه وتطويره عبر مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم والذي يحتاج إلى ارادة من الجميع وعزيمة كذلك في الصحة وفي الخدمات والمشاريع التنموية ، كل ذلك يعجز الباحث عن رصد تفاصيل انجازات الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد والزعيم والانسان لان التفاصيل كثيرة وأهدافها عظيمة في حياتنا ، وهي انجازات حاضر ننعم فيه بالخير تلو الاخر والتنمية الشاملة وتأكيد ولي الأمر بأنه لا عذر لمسؤول في التقصير في خدمة المواطن والميزانيات متوفرة والصلاحيات موجودة والهدف واحد هو الارتقاء ببلادنا وبحياتنا والعمل فإذا كان هذا هو نهج قائد بمكانة خادم الحرمين الشريفين ورؤيته وبصيرته وحكمته وإنسانيته ، فإننا دائما على موعد مع المزيد من الانجازات ونتطلع مستبشرين إلى المستقبل بثقة وايمان في عون الله وتوفيقه لولاة أمرنا ، فالتنمية والميزانيات الهائلة طالت بخيراتها الجميع ، وإذا كان القطاع الاقتصادي أصبح شريكا للدولة في التنمية فان الملك وحكومته الرشيدة لا يغيب عنهم الفقراء واحتياجاتهم ، وهم يتطلعون إليه بالاستبشار ، كيف لا وهو رائد مكافحة الفقر ودعوته التي وجدت صدى صادقا في كافة المناطق لتنفيذ استراتيجية مكافحة الفقر، فقامت المشاريع من اسكان مجهز لهم ولغيرهم من محدودي الدخل. وخادم الحرمين الشريفين وهو رائد الاصلاح اطلق شعاع الحوار ان كان داخل الوطن بين أبناء الوطن الواحد بكافة اتجاهاتهم التي يجمعها خدمة الدين ثم الوطن وروح الوطنية الصادقة ، كذلك سجل العالم لخادم الحرمين الشريفين ريادته في اطلاق دعوة الحوار الحضاري ، وشهد لمليكنا بكل التقدير والاحترام شجاعته وارادته في ارساء حوارعز طويلا على العالم وكاد غيابه أن يحدث صدامات خطيرة رأينا شررها في مواطن عدة. لقد اتسم هذا العهد الزاهر بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ،بالخير والنماء والاصلاح والتغيير وحرية الرأي والكلمة المسؤولة وإرساء القيم والدعوة إلى الحفاظ على الأسرة والعناية بالشباب ..ومن فضل الله علينا أننا لم نشعر بتأثيرات الأزمة الاقتصادية التي عصفت باقتصاديات الدول الكبرى، فالسياسة الرشيدة لولاة أمرنا وحكمة خادم الحرمين الشريفين جعلت من خيرات الطفرة البترولية ركيزة لتطور الحاضر ورصيداً للمستقبل، حيث تسير الخطط وتنفذ المشاريع ، وكانت ميزانية العام الحالي هي الأكبر في تاريخ المملكة على مدى عقود. إننا ولله الحمد نعيش نعمة كبيرة وصوت المواطن يصل لولاة الأمر، نسأل الله تعالى أن يديم علينا نعماءه في هذا الوطن الغالي وفي ظل قيادته الرشيدة حفظها الله وأدام علينا العزة والكرامة والمنعة. حكمة: لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه