الصيف عادة يكون موسم الأفراح والمناسبات السعيدة، فالاجازات تتيح الفرصة للشباب لاستقبال حياتهم الجديدة بلا أعباء العمل أو الدراسة وهكذا نجد صالات الفنادق والأفراح مستعدة وحافلة بالأفراح ولاشك أن كل شاب وشابة يستقبلان فرحة العمر وهما في قمة السعادة والتفاؤل بحياة خصبة حافلة بالأحلام التي يصورها لهما الخيال بلا اية مشاكل او هموم حتى انهما لا يفكران بحجم المسؤولية التي هي ركيزة الزواج وأساسه، وقد يحدث بعد الزواج ان يتناسى احد الزوجين القيام بدوره الايجابي المطلوب منه ولذا فمن الصعب ان تستقيم الحياة بحدوث ذلك، فان للزوج حقوقا كما ان عليه واجبات وكذلك للزوجة حقوق وعليها واجبات، ومن المؤسف ان نجد في مجتمعنا العربي أن ظاهرة الطلاق بكثرة تدعو الى القلق على المستقبل للأجيال القادمة حينما يكون هناك أطفال لا ذنب لهم، فجأة حينما يفترق الابوان يجدون انفسهم في حيرة وضياع يتشردون بين بيتين واكثر وفي ذهنهم يبقي التساؤل الحائر لماذا؟ والى أين؟ ولمن يلجأون؟ فلا هم يجدون الراحة في هذا البيت أو ذاك ولا هم يجدون الأب الذي يتزوج من غير الأم واحياناً كثيرة الأم ايضا التي تتزوج من غير الأب، وكما شاهدنا من المآسي الموجودة في ساحة المجتمع من الاهمال الذي يلقاه الاطفال لغياب دور الأبوية عنهم، فإن كانت الأسرة ذات دخل جيد يتيح لها فرصة لوجود الخادمة فالأمر يترك لها لتصبح هي المربية الأولى التي يعتمد عليها الصغار في شؤونهم ثم تصبح بالنسبة لهم هي المثال الاول الذي يقتدون به في سلوكياتهم وعاداتهم ولتتصوروا ماذا يكون حالهم أن كان مستوى الخادم غير سوي أو جيد ولن نلوم الخادمة ايضاً لو أهملت الاطفال فإن كان الأبوان عاجزين عن تربيتهم او الاهتمام بشؤونهم فهل نطلب من انسانة غريبة الاهتمام بهم أو الصبر عليهم وان لم توجد الخادمة فالأطفال في بعض الأسر يذهبون الى بيوت متعددة للأقارب ويجدون الدونية في المعاملة من هذا وذاك وغياب التقويم ومراعاة شعورهم واحتياجاتهم وياليت كل شاب وشابة يفكران ألف مرة قبل الاقدام على الزواج ان من أهم مقومات نجاحه أن يكون مستوى اسرتيهما فيه التقارب من حيث المستوى الثقافي والتربوي والاجتماعي والمادي ايضاً، حتى تجد الفتاة استقرارا ويجد الفتى تجاوباً واحتراماً وراحة في بيته، واني أجد مما لمسته وسمعته أن معظم ما يحدث من خلافات معظمها مادية، فقد أصبح كثير من الزوجات هن اللواتي يعلن أنفسهن وابناءهن ماديا واحياناً حتى أصغر وأهم شؤون بيتها تتكفل به كالطعام والمأوى فقد تخلى الزوج عن مكانه الأساسي في الأسرة كرب لها يتكفل مادياً ومعنوياً بها.