أكد معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب ضرورة دعم وتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق أكبر قدر ممكن من التعاون الأمني العربي لمكافحة المخدرات بجوانبها المختلفة ودعا إلى العمل بشكل جاد وفعال لتحديث تلك الجهود وتطويرها لمواجهة الأخطار الجسيمة والمتزايدة التي تنجم عن ترويج وتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية والتي تشمل الجوانب المختلفة في كل مجتمع وخاصة الصحية منها والاجتماعية والاقتصادية. ورأى في بيان أصدرته الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب من مقرها في تونس بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات أن تحديات المخدرات تتطلب تعاون جميع القطاعات الرسمية والشعبية بكافة فئاتها على المستوى المحلي والسعي لتوحيد الجهود المبذولة في هذا المجال على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية باعتبار أن مشكلة المخدرات ذات طابع عالمي . وشدد معاليه على أن مجلس وزراء الداخلية العرب يولي مشكلة المخدرات ما تستحقه من اهتمام .. وتحدث في هذا الصدد عن اعتماد المجلس خططا واستراتيجيات وتدابير متعددة منها الإستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية وخططها المرحلية الخمس والخطة الإعلامية العربية الموحدة لمكافحة ظاهرة المخدرات والاتفاقيات العربية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والقانون العربي النموذجي الموحد للمخدرات . وذكر أن المجلس يسعى من خلال ذلك إلى قمع هذه الظاهرة وتجنيب المجتمعات العربية سلبياتها وويلاتها وإنقاذ الشباب العربي من أخطارها وتحدياتها الراهنة والمستقبلية. ودعا المواطنين في العالم العربي إلى أخذ الحيطة والحذر من مغبة الوقوع ضحية لهذه السموم وتجارها ومروجيها والتعاون مع الأجهزة المختصة في مكافحة هذه الظاهرة حتى تظل الشعوب العربية في منأى عن دائرة الخطر والإجرام مشيرا إلى أن المسؤولية جماعية والهدف مشترك والوصول إلى مجتمعات خالية من المخدرات مطلب أساسي وشامل. وأفاد أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات مناسبة سنوية لابد من الاستفادة منها خاصة على صعيد التوعية بالأضرار الفادحة للمخدرات وتأكيد أهمية الدور الحيوي الذي يمكن أن تؤديه المؤسسات والأفراد في سبيل الحد من انتشار المخدرات والسيطرة عليها والحيلولة دون امتدادها إلى مناطق جديدة وتغلغلها بين أفراد وجماعات مستهدفة.