دعا رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك -بعد ساعات من إفراج السلطات الإسرائيلية عنه- إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين لأسباب سياسية في قطاع غزة والضفة الغربية. كما قال الدويك إن قيادة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية تشدد على معالجة ملفهم بسرعة، باعتباره أولوية وطنية، بغض النظر عن نجاح مساعي تحقيق الوحدة الوطنية. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أفرجت أمس عن الدويك بعد ثلاث سنوات من الاعتقال. وأصبح الإفراج ممكنا بعد رفض المحكمة العسكرية الإسرائيلية في قاعدة عوفر طلب الادعاء العسكري تمديد فترة حبس الدويك -المقرر أن تنتهي في أغسطس المقبل- لستة أشهر إضافية. وكان الجيش الإسرائيلي قد اعتقل الدويك من منزله برام الله، في أغسطس 2006 بعد نحو ستة أشهر من انتخابه رئيسا للمجلس التشريعي الفلسطيني إثر فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية. واعتقلت إسرائيل الدويك ضمن حملة شملت عشرات النواب من حماس، بعد وقت قصير من أسر ناشطي حماس وفصائل فلسطينية أخرى جنديا إسرائيليا عبر حدود غزة، وتسبب ذلك في إصابة المجلس التشريعي بالشلل وهو المجلس الذي هيمنت عليه حماس منذ أن تغلبت على حركة التحرير الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأثار توقيف الدويك البالغ من العمر ستين عاما، انتقادات دولية حادة لإسرائيل خاصة بالنظر إلى مرضه بضغط الدم والسكري، وهو ما أدى إلى نقله إلى مستشفى في إسرائيل عدة مرات أثناء سجنه.