المعلمة المسؤولة عن العملية التعليمية هل لها حقوق الأم؟ أم أن طقوس الوظيفة تجردها من هذا الحق؟ هل ماتقوم به مديرات المدرسة تجاه المعلمة الأم هو سلوك فردي أو هو ضمن لائحة تنظيم العمل بالمدارس؟ سؤال أضعه للمسؤولين في وزارة التربية والتعليم نحتاج إلى اجابة وافيه له. للمعلمة بنات يدرسن في مدارس مختلفة حسب مستوياتهن التعليمية والمعروف أن مجالس الأمهات تعقد مرتين في العام الدارسي وغالبا ما تكون مرة واحدة، في نهاية العام الدراسي حيث يتم عمل حفل تخريج للطالبات يكرمن فيه المتفوقات ويتعرفن على أمهات الطالبات ، وتعاني المعلمات أشد المعاناة من عدم السماح لهن بحضور هذه المجالس لمتابعة وضع بناتهن أو للحضور لحفلات تخرجهن مما يدخل الطالبات في حالات نفسية لعدم وجود أمهاتهن مثل باقي الطالبات وذنبهن أن أمهاتهن معلمات، وإذا سمحن لهن يكون ذلك بعد أداء حصصهن أو بعد الساعة التاسعة حيث تكون المجالس قد انتهت لأن معظم المدارس تستغل ساحات المدارس للتجمع لعدم وجود مكان مناسب وتعقدها في الصباح الباكر من الساعة الثامنة تفادياً لحرارة الجو وسقوط الشمس على الساحات، أو أن على المعلمة أخذ ذلك اليوم اضطراري ، وبعضهن لا يحسب له اضطراري ويحسم على المعلمة، فهل هذا الاجراء مثبت ضمن لوائح سيرالعمل في المدارس؟ ألا تعتبر المعلمة أماً ومن حقها متابعة ابنتها وحضور مجلس الأمهات كأي أم؟. إن ما تعانيه المعلمات بخوص هذا الموضوع مرفوض تربوياً فكيف وهي في مؤسسة التربية، ولعلي أقترح أن يعتبر حضور المعلمة لمجلس الأمهات هو نوع من الحوافز المعنوية التي تحصل عليها المعلمة حيث يسمح لها بالحضور والتوقيع والذهاب لمدرسة ابنتها ثم تعود إذا كان هناك وقت لتكمل عملها، ويمكن للإدارة المدرسية من بداية العام أن تحصي عدد المعلمات اللواتي لديهن طلبات ويرغبن في حضور مجالس الأمهات ولا يسمح للمعلمة بالحضور لأكثر من مرتين في العام حسب ما هو متعارف عليه من عقد المجالس في المدارس، ومن الطبيعي أن هذه المجالس لا تتوافق في الوقت لذا فلن يتسبب هذا بخلل للمدرسة وعملية التدريس، إن من حق المعلمة الأم أن تمارس حقها الطبيعي والمطلوب تربوياً مع ابنتها.