اجتمع معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ فى العاصمة التونسية أمس مع وزير الشؤون الدينية التونسي الدكتور ابوبكر الاخزوري وبحث معه علاقات التعاون الاخوي القائم بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات . وقد ابدى الوزيران حرصا مشتركا على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاسلامية والدينية الاخرى انفاذا لتوجيهات قائدي البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفخامة الرئيس زين العابدين بن علي ودعمهما المتواصل لكل مايخدم مصلحة البلدين الشقيقين والامة العربية والاسلامية . كما تناول الجانبان ابرز القضايا الراهنة التي تهم العالم الاسلامي فيما نوه الوزير ابوبكر الاخزوري بانعقاد المؤتمر الثامن لوزراء الشؤون الاسلامية بالدول الاسلامية الذي استضافته المملكة خلال الفترة الماضية معربا عن قناعته بان نتائجه المباركة ستصب في خدمة العمل الاسلامي بكافة روافده بمشيئة الله . حضرالاجتماع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس ابراهيم السعد البراهيم ووكيل وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد المساعد لشؤون العلاقات والاعلام سلمان بن محمد العمري ومدير المكتب الخاص لمعالي الوزير محمد الفارس وعدد من المسؤولين في الوزارة . من جانب ثان وقع معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ ومعالي وزير الشؤون الدينية التونسي الدكتور ابوبكر الاخزوري أمس مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة ووزارة الشؤون الدينية التونسية في مجال الشؤون الاسلامية ترمي الى توطيد اواصر التعاون بين الطرفين وتحقيق التكامل في مجال الشؤون الاسلامية . وخلال مراسم التوقيع التي جرت بمقر وزارة الشؤون الدينية التونسية القي الوزير الاخزوري كلمة اثنى فيها على عمق الروابط الوثيقة القائمة بين المملكة وتونس على كافة المستويات . واكد ان التوقيع على مذكرة التفاهم من شانه ان يعزز فرص التعاون في العديد جوانب العمل الاسلامي والديني بكافة مكوناته. وجدد تقديره لحكومة المملكة العربية السعودية لحسن تنظيمها المؤتمر الثامن لوزراء الشؤون الاسلامية ببلدان العالم الاسلامي معربا عن امله ان تسهم توصياته في خدمة العمل الاسلامي المشترك . بعد ذلك القى معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد كلمة مماثلة اعرب فيها عن اعتزازه بحرص قائدي البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفخامة الرئيس زين العابدين بن علي وعزمهما الثابت على تعزيز عرى الروابط والوشائج القائمة بين المملكة وتونس ودعمهما الدائم لكل مايسهم في تطوير وتنمية التعاون بين البلدين في مختلف المجالات . واوضح معاليه ان المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين تحمل دائما الرسالة الجامعة لقبلة المسلمين ولكل المسلمين وقال // ان المملكة العربية السعودية تجمع في قلبها حب المسلمين اينما كانوا كماتجمع في قلبها البذل الصادق فيما ينفع المسلمين وينفع الاسلام ويعلي منارته في أي مكان من الارض // . واكد معاليه اهمية الدور الذي يقوم به العلماء الذين يحملون في اعناقهم دوما مسؤولية تجديد الفكر الاسلامي وتجديد ارتباط الناس بالدين الاسلامي بجعله سهلا ميسورا للجميع مشيرا الى ان مذكرةالتفاهم الموقعة بين البلدين تصب في هذا الاتجاه المبارك . وامتدح النشاطات التي تقوم بها وزارة الشؤون الدينية بتونس وبين انها اسهمت في مد الجسور بين تونس واشقائها في العالم الاسلامي وخاصة في المملكة العربية السعودية مبديا تقديره لمعالي الوزير ابوبكر الاخزوري على مشاركته الدائمة والفاعلة في المؤتمرات والمناشط التي تنتظم في رحاب المملكة . ورأى معاليه ان وزارات الشؤون الاسلامية والدينية في العالم الاسلامي بوجه عام وفي المملكة وتونس على نحو خاص تتفق في اهدافها ورؤاها وفي طرق نظرتها لما يدخل تحت ادارتها . وتطرق الى القضايا المشتركة التي تعاني منها الامة وخاصة في موضوع الأمن الفكري مؤكدا ضرورة تحقيق الامن الفكري لاهميته باعتباره محور العمل لان الأمن الفكري هو الأمن الروحي وهو الامن الديني الذي لا يختلف العقلاء في ضرورة ايجاده تحقيقا لما هومطلوب ودرءا وابعادا لماهو مرغوب عنه مما يحذره الجميع من تيارات التطرف والارهاب والتكفير الذي يخرج بالامة عن سياقها وعن مصلحتها . كما تحدث معاليه عن اهمية الخطاب الديني وضروة تجديده بما يتلائم مع معطيات المرحلة ويقارب بين الشعوب الاسلامية وتحصل به النهضة الحقيقية . وقد حضر مراسم توقيع مذكرة التفاهم معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس والوفد المرافق لمعاليه . وتتمحور مذكرة التفاهم حول تبادل التشريعات والانظمة والقوانين المتعلقة بالشؤون الاسلامية وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال عمارة المساجد وتحقيق رسالتها واعداد الائمة والدعاة والتعاون في اعداد وتبادل المناهج والكتب المقررة في المدارس ومعاهد تعليم القران الكريم وتحفيظه والمشاركة في مسابقات تحفيظ القران الكريم وتجويده وتفسيره التي تعقد في البلدين وتبادل الحكام والخبراء والمعلومات في تلك المسابقات. كما تهدف الى احياء التراث الاسلامي واعداد الكتب والبحوث والدراسات الاسلامية ونشرها وتبادلها بين المراكز الاسلامية والثقافية بين البلدين وتبادل التجارب في مجال العناية بكتاب الله العزيز والسنة النبوية الشريفة طباعة ونشرا وترجمة وتنسيق الجهود وتوحيد المواقف بين وفود البلدين في المؤتمرات والندوات الاسلامية وفي المحافل والمنظمات الدولية وتبادل البحوث والتوصيات الصادرة منها الى جانب الاستفادة من خبرة المملكة في مجال الزكاة وتوزيعها .