عقدت الملحقية الثقافية السعودية بجمهورية مصر العربية أمس الاول لقاءها الشهري المفتوح مع الطلبة السعوديين الدارسين والمبتعثين بالجامعات المصرية بحضور وكيل وزارة التعليم العالي لشئون البعثات الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى والملحق الثقافي السعودي بالقاهرة الأستاذ محمد بن عبدالعزيز العقيل. وتطرق اللقاء إلى مناقشة كل ما يتعلق بمسيرة الطلبة والطالبات من أبناء المملكة الدارسين والمبتعثين بمصر وما يعوق تلك المسيرة من مشكلات وسبل تذليلها وآخر تعليمات الوزارة بشأن الابتعاث وآخر المستجدات الخاصة ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. وأكد الدكتور الموسى في كلمته خلال اللقاء حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز / حفظه الله / على دعم مسيرة أبنائه من طلاب الإبتعاث الخارجي لكي يكونوا رافدا مهما وأساسيا لدعم الجامعات السعودية والقطاعين الحكومي والأهلي. وحث الطلبة السعوديين بمصر على الاهتمام والانشغال بالتحصيل العلمي دون سواه للحصول على أكبر قدر من المعرفة والمهارة والسلوكيات المميزة التي تجعل منهم مرآة تجسد شعار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي /خير سفير لخير وطن/ وتمكنهم من احتلال مكانة مميزة في ظل المنافسة الشديدة في سوق العمل مع إخوانهم المبتعثين بالدول الأخرى والدارسين بالمملكة. ولفت وكيل وزارة التعليم العالي لشئون البعثات إلى التحديات التي تواجهها الحركة التعليمية في المملكة العربية السعودية في مجال إيجاد الكوادر البشرية المؤهلة لسد حاجة سوق العمل وفق النظم والمعايير العالمية مشيرا إلى أن المملكة نجحت في قطع أشواط كبيرة في مجال مجابهة هذه التحديات من حيث المعيار الأكاديمي العالمي للطلاب السعوديين والتنافس العالمي والتوسع في الجامعات السعودية وكذلك ازدياد أعداد الخريجين والحاجة الماسة للخريجين من حملة الدراسات العليا. ونوه ببرنامج خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للإبتعاث الخارجي باعتباره جزءاً من إستراتيجية تعليمية متكاملة تصوغها المملكة في سبيل مواجهة هذه التحديات ومن أجل تحقيق تنمية وإعداد الموارد البشرية السعودية وتأهيلها بشكل فاعل لكي تصبح منافسا عالميا في سوق العمل ومجالات البحث العلمي ورافدا أساسيا في دعم الجامعات السعودية والقطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات المتميزة. من جانبه أوضح الملحق الثقافي السعودي الدكتور محمد عبدالعزيز العقيل أن الملحقية الثقافية تحرص على عقد مثل هذه اللقاءات مع أبنائها الطلاب الدارسين بمصر لتزويدهم بكل ما يحتاجونه من معلومات صحيحة تساعدهم على استكمال مسيرتهم الدراسية وتذليل ما يعترض طريقهم من عقبات ودعمهم علميا وثقافيا في إطار توجيهات معالي وزير التعليم العالي وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على التنمية المستدامة للموارد البشرية في المملكة والتي يشكل طلاب الإبتعاث الخارجي احد أهم روافدها.