استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في الديوان الملكي بقصر اليمامة أمس صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية الوطنية للمتقاعدين يرافقه صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس الهيئة الاستشارية للجمعية والدكتور عبدالرحمن الأنصاري رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين نائب رئيس الهيئة الاستشارية للجمعية وأعضاء الجمعية والهيئة الاستشارية . وفي بداية الاستقبال ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الكلمة التالية .. سيدي خادم الحرمين الشريفين .. هؤلاء أبناؤكم الذين تتشكل منهم جمعية المتقاعدين وهم ممن سبق لهم أن خدموا الدولة في عهدكم وعهد إخوانكم رحمهم الله ، ويأملون إن شاء الله أن يواصلوا بعملهم هذا خدمة قيادتهم ووطنهم ، ولا يستغنون أبداً عن توجيهاتكم ورعايتكم . وإن شاء الله تجدون فيهم ما يسركم ، وهم يعلقون الآمال على هذه الجمعية ، وهم من نخبة المواطنين القادرين وأرجو أن يكونوا عند حسن ظنكم بهم إن شاء الله سيدي . إثر ذلك ألقى صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الاستشارية للجمعية كلمة أوضح فيها أن الهيئة الاستشارية للجمعية تتشكل من مجموعة من المسئولين ومن الخبرات والقدرات الذين يتولون مساندة الجمعية . وأشار سموه إلى أن الجمعية تشرفت بالرئاسة الفخرية لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز منوهاً بدعم سموه الكبير لها . وأفاد سمو رئيس الهيئة الاستشارية للجمعية أن الجمعية يقوم عليها رجال بذلوا جهوداً كبيرة جداً تم تتويجها بلقاء الملك المفدى . ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين الدكتور عبدالرحمن الطيب الأنصاري كلمة رفع فيها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود . وقال (يا خادم الحرمين نحمد الله سبحانه وتعالى الذي جعلك ملكا لهذا الشعب وجعل قلبك عطوفا ورحيما بمن ولاك الله عليهم فنشرت العدل ووضعت الشريعة نبراسا وطريقا يتعامل به المواطنون وعطفت على أبناء شعبك بسبل شتى كلها تصل إلى كل ذوي الحاجات. وأنشأت الجامعات في كل منطقة وبنيت مؤسسات قامت على المعرفة في المناطق القابلة للتطوير لتجعل منها مقصداً للعلماء وفضلاء الباحثين من أركان الأرض ليعود للمملكة مجدها إذ كانت أرضنا هي مشرق الفضيلة والمعرفة والإنسانية) . ومضى يقول (لقد أصبحت مملكتنا بحق مملكة الإنسانية وما ذلك إلا لأن خيرها وعطفها قد عم أرجاء العالم فما أن تلم بمجتمع مسغبة وتسمع أنينها إلا وتلبي نداءها وتحمل طائراتنا الخير ملبية نداء الاستغاثة ) . وأوضح أن الرجال والنساء الذين خدموا بلادهم بجد وإخلاص ثم سلموا الراية للجيل الذي بعدهم يحملون بين جنبات صدورهم حب هذا الوطن لأنهم يمثلون تجارب متراكمة يحتاجها الوطن ولأن الخبرة عماد كل عمل فهم لن يتوانوا عن خدمة وطنهم . وقال إن الجمعية تأسست في السابع عشر من شوال 1426 ه بدعم وتوجيه غير محدود من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية . وبعد تأسيسها حباها برعايته وعنايته ورئاسته الفخرية لها وتحققت على يديه مباركتكم يا خادم الحرمين الشريفين لهذا العمل الإنساني الخير ومباركة ولي عهدكم الأمين وانطلقت الجمعية فأصبح لها عشرة فروع في مختلف مناطق المملكة وستصبح بفضل الله ثم بفضل دعمكم ورعايتكم لها فروع في أنحاء المملكة . وأفاد أن الجمعية قامت على أهداف سامية تتمثل في الاهتمام بالمتقاعدين والمتقاعدات اجتماعيا وصحيا واقتصاديا بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات وتطوير المهارات وإنشاء قاعدة معلومات تهتم بدراسة أحوالهم وكذلك إنشاء وسائل استثمارية تضمن التمويل الذاتي للجمعية مستقبلا ومن ثم إفادة المجتمع والدولة من معارف المتقاعدين والمتقاعدات وخبراتهم . وأشار إلى أن الجمعية لم تكتف بمجلس إدارتها المكون من أحد عشر عضواً بل شكلت هيئة استشارية تتكون من قرابة أربعين عضواً من كبار المسؤولين ورجال الأعمال الذين يمتلكون خبرات وتجارب متميزة ورغبة في عمل الخير ، ويرأس هذه الهيئة أمير له من الخبرة والطموح ما يؤهله لرئاسة هذه الهيئة الاستشارية هو صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود . وشرح الدكتور الأنصاري أوضاع الجمعية مفيداً أنها تمثل المتقاعدين والمتقاعدات على مستوى المملكة الذين يزيد عددهم على ستمائة ألف أو يزيدون ومع من يتبعهم من النساء والأطفال فقد يصلون إلى المليونين . وقال (يا خادم الحرمين الشريفين إنكم لم توافقوا على إنشاء الجمعية إلا لأنكم ترون في أعضائها من المتقاعدين والمتقاعدات القيم العظيمة التي غرست فيهم خلال عقود ولذا فهم يأملون منكم بعد الله أن تشدوا من عزمهم وأن يوضعوا في المكانة التي ترون أنهم يستحقونها فأنتم أهل المكرمات وهم أبناؤكم الذين يستحقون عطفكم فمن هؤلاء المتقاعدين من لا يزيد دخلهم الشهري على 1725 ريالا في الشهر تنوء كواهلهم بتربية أسرهم بنين وبنات زيادة على أن بعضهم لا يملك بيتا يؤويه وقد حمله حب العمل والتفاني في خدمة الوطن على نسيان أن يحسب حساب يوم التقاعد وإذا به يفاجأ بنهاية يحتاج فيها إلى من يساعده على الانتقال إلى رحابة الحياة وإلى أن هناك مجتمعا صالحا يسهل عليه أمور حياته وليست الدولة إلا الرافد القوي لدعم السبل التي تضيء له طريق الرشاد وتهيئ له الحياة الشريفة وهذا من أهم أهداف الجمعية الوطنية للمتقاعدين). إثر ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية: شكراً وبارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه لخدمة دينكم ووطنكم . إخواني .. انتم ولله الحمد في بلد إن شاء الله أنه بلد أمان بإذن الله وعمل. وأنا شعاري الدين ثم الوطن ثم الصبر والعمل ، وأنتم إن شاء الله أهله ، فأنتم ولله الحمد في بلد آمن مطمئن إن شاء الله بإرادة الله أولاً ثم بعيون الرجال الساهرة وعيون رجال لم تظهر على الطبيعة. والحمد لله هذا البلد يسير بإرادة الله ، وخيراته كثيرة ، أبشركم أن خيراته كثيرة كثيرة ، ولا أخفي عليكم حتى عندما تمت اكتشافات جديدة قلت لهم لا .. خلوه خلوه في الأرض. ولله الحمد فيه أولادنا وأولاد أولادنا هم بحاجة له ونحن الآن في خير ولله الحمد. وأذكر مرة أني قلت فيه واحد الله يطول عمره. قالوا من هو. قلت الله يطول عمره. قالوا من هو. قلت لهم البترول. ما دام فيه البترول نحن بخير.. بلادكم بخير ، بخير. بخير إن شاء الله ، غير البترول فيه أغلى ولكن إن شاء الله هذا محفوظ لأبنائكم وأبناء أبنائكم إن شاء الله. المهم يا إخوان الصدق والوفاء والصراحة. ترى المسئول يلزم له هذا الأمر وأنتم عيون له لابد أن تخبرونه ولا يصير فيها لا مجاملات ولا شيء ، هذا من مسئولية رجال الوطن الذين فيهم خير إن شاء الله. نريد الصراحة والصدق وأخبرونا بما يخطر على بالكم. هذا وأتمنى لكم التوفيق والنجاح وإن شاء الله في المرة الثانية أرى معكم الفريق الثاني سواء هنا أو في مكان غيره. شكراً لكم. بعد ذلك دار حوار بين خادم الحرمين الشريفين والحضور حول الجمعية وأهدافها واستمع الجميع إلى توجيهات الملك المفدى مؤكدين أنهم سيتخذون توجيهاته أيده الله نبراساً لهم في عملهم. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين ومعالي المستشار في ديوان خادم الحرمين الشريفين الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري.