كشف وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانه عن عزم الأمانة تنظيم 13 ورشة عمل خلال الأشهر القادمة لمناقشة محاور الخطة الاستراتيجية التي طرحتها الأمانة على الرأي العام لإبداء الرأي. وأضاف كتبخانة خلال استقباله وفد مستشاري ومساعدي أعضاء الكونجرس الذي يزور المملكة للتعرف على فرص وأوجه التعاون بين البلدين ويضم 15 عضوا، أن أمانة جدة وبتكليف من محافظتها قامت بإعداد خطة استراتيجية للتنمية لتطوير المدينة على مدى ال20 عاماً المقبلة تتضمن دراسة الوضع الاقتصادي لاحتياجات التنمية في منطقة مكةالمكرمة، واحتياجات التطوير العقاري في جدة، بالإضافة إلى دراسة الإسكان الميسر، والتطوير الجزئي والذاتي لعدد من المناطق العشوائية، مشيرا إلى أن الإستراتيجية تهدف إلى تنظيم التنمية المستقبلية لمدينة جدة حيث ترتكز على العديد من المحاور الأساسية تشمل المناطق الحضرية وأنماط استخدام الأراضي، والاقتصاد المحلي، والبيئة، والخدمات الاجتماعية، والثقافة والتراث، والسياحة والنقل، والبنية التحتية، وإدارة الواجهة البحرية، والمساحات المفتوحة والترفيهية، والإسكان، والمناطق غير المخططة (العشوائية)، والإدارة. وأفاد وكيل التعمير والمشاريع بأن تنفيذ الخطة الاستراتيجية سيتم بالتعاون الايجابي بين مختلف الجهات المقدمة للخدمات سواء الحكومية أو الخاصة، وتضافر جهودها للوصول إلى رؤية موحدة وواقعية لمدينة جدة ومستقبلها لعام 1450 ه، وهو ما يتطلب طاقات وخبرات لتوفير البنى التحتية، وشبكات للطرق والنقل العام، ومناطق ترفيهية تتناسب مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية المتنامية لمدينة جدة، مع الحفاظ على البيئة السليمة والنسيج العمراني والاجتماعي المترابط وتعزيز دور جدة الاقتصادي وتفردها كبوابة رئيسية تربط منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بسائر أرجاء المعمورة والعالم الإسلامي في آن واحد. وأشار إلى أن خطة جدة الإستراتيجية تهدف إلى تكوين رؤية وإطار حول مستقبل مدينة جدة وتطورها، وتطمح هذه الرؤية إلى تحويل جدة إلى مدينة عصرية ذات خصائص تنافسية دولية قادرة على تقديم نوعية عالية من الحياة وحماية البيئة، وهو ما يتطلب مشاركة كافة الأطراف المعنية بعملية التطور المحلي للمدينة، سواء كانوا من السكان المحليين، أو رجال الأعمال، أو المستثمرين، أو غيرهم من الشركاء الحكوميين، وذلك بهدف بناء جدة قوية للأجيال الحاضرة، والمستقبلية، وذلك من خلال أربعة أهداف يتم العمل عليها نابعة من رؤية مدينة جدة، يتمثل أولها في تأمين نوعية عالية من الحياة لمواطنيها، وساكنيها، وزوارها، حيث أن عدد سكان جدة يزيد على 3 ملايين نسمة، وهي تحتاج إلى الحفاظ على وضعها المميز، وقدرتها على جذب الأفراد إليها لأغراض التعلم، والسياحة، والعمل، والإقامة، والترفيه، وذلك في جو مفعم بالازدهار والأمن، ولتحقيق هذا الهدف، فعلى المدينة أن تقدم نوعية عالية من الحياة لكل قاطنيها، ومواطنيها، وزوارها. وأضاف أن الهدف الثاني من الإستراتيجية جعل جدة قطب الرحى للعالم الإسلامي وذلك نابع من دور جدة التاريخي كمعبر للحجاج والمعتمرين من قاصدي الأماكن المقدسة في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وهو ما يلقى عليها مسئولية كبيرة أمام العالم الإسلامي، وأيضا لكي تصبح مركزا تجاريا وسياحيا عالميا يتمتع بالمرونة والديناميكية ببناء موقع استراتيجي لها، وتقاليد تجارية خاصة بها، وقاعدة اقتصادية متنوعة لتكون إحدى المراكز التجارية والسياحية العالمية الفريدة، وذلك بهدف تحقيق نمو مستديم والحفاظ عليه، والعمل مع الإدارة التنفيذية البيئية، لتحقيق الانسجام فيما بين السياسات، والمشاريع من ناحية، والممارسات وخطط التنمية الحالية من ناحية أخرى. وأكد أعضاء الوفد الأمريكي رغبتهم في أن يعودوا إلى جدة مرة أخرى خلال السنوات القادمة ليروا على الطبيعة المشاريع التي بدأت أمانة جدة في تنفيذها، وتلك التي تتضمنها الاستراتيجية، في الوقت الذي لم يخفوا فيه إعجابهم الشديد بالتخطيط المنظم الذي تنتهجه الأمانة لتطوير المدينة خاصة فيما يتعلق بمشاريع المناطق المفتوحة والعشوائيات والشراكة مع القطاع الخاص.