يواصل الأستاذ الدكتور فؤاد بن محمود سندي حديثه في سيرة الأنبياء والمرسلين فيصدر كتابه الجديد (لمسات من إعجاز كلام الله في سيرة كلمة الله السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام). ويمثل الكتاب الجديد المحور الخامس عن (سيدنا المسيح ابن مريم كلمة الله ورابع أولي العزم من الرسل عليه السلام). وقد سبق له عرض سيرة سيدنا آدم أول الأنبياء وابو البشر، وسيدنا نوح أول المرسلين وسيدنا ابراهيم الخليل أبى الأنبياء، وسيدنا موسى كليم الله عليهم السلام. | وفي مقدمة هذا الكتاب القيم ذكر مؤلفه بإيجاز أهم ما قام به من أعمال فيقول : (حاولت جهدي أن أربط بين سيرة السيد المسيح ومن وما اتصل به، وبين ما جاء من ذلك في كتاب الله العزيز ورتبت أحداث السيرة حسب زمن وقوعها، متتبعاً الآيات القرآنية الواردة حول كل حدث منها واجتهدت في شرح معاني الآيات العامة والخاصة.. مع ترجيح الرأي الذي أراه عندما تتعدد الآراء ووضحت معاني كثير من المفردات اللغوية الواردة في الآيات، مع ما يتصل بمادة المفردة اللغوية وذكرت عدد ما ورد من المفردات اللغوية في القرآن الكريم من مرات، وأول ذلك وآخره مما جاء في آيات هذه السيرة ووضحت أوجه إعراب بعض التراكيب، فيما يلزم إعرابه وكتبت جميع الآيات القرآنية برسم المصحف الشريف وخرجت جُلَّ الأحاديث النبوية الواردة في الكتاب ووثقت أغلب ما ذكرته من أخبار وأقوال وحرصت كثيراً على توضيح بعض ما في كثير من الآيات القرآنية من (إعجاز لغوي) يشهد بسمو (التعبير القرآني)، وبأن كلام الله تعالى بحق ليس كمثله كلام..). | من هذا يتبين لنا مدى الجهد الذي بذله أستاذنا العالم اللغوي فؤاد سندي ليظهر الكتاب في هذه الصورة البديعة الجذابة. والحق أن القارىء سيجد فيه ما يثير الدهشة، ويحلق بالذهن في فضاءات واسعة تستدعي التأمل والتدبر في كل آية من كتاب الله العزيز. | أتطلع إلى اكمال أستاذنا فؤاد سندي مشروعه الموسوعي (في سيرة الأنبياء والمرسلين) بالحديث عن خاتم الأنبياء وسيد المرسلين حبيبنا المصطفى محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه. راجياً له من الله تعالى دوام التوفيق.. مع شكري وتقديري على حسن تواصله مع محبيه وعارفي فضله. أسرة العُمري | وصلني مؤخراً العدد الثاني من المجلة الدورية الخاصة بأسرة العمري، وقد ظهر كسابقه (شكلاً وإخراجاً) وفي مستوى يليق بالمعلومات والاستطلاعات المهمة بداخله. ومن مواد المجلة الشائقة ما ذكر في باب (من اعلام الأسرة) عن الأديب والدبلوماسي والعالم الشيخ محمد بن حمد العمري المولود في مدينة الرس سنة 1316ه والمتوفى عام 1407ه وقد عمل مترجماً في ديوان جلالة الملك عبدالعزيز بعد حصوله على الشهادة الجامعية من الهند. وكان له ولع بالمخطوطات إلى جانب ريادته في تأسيس أول منتدى وصالون ثقافي بمدينة الرياض. | هذه المجلة (العُمرية) إعداداً ونشراً هي بحق كما وصفها رئيس تحريرها أخي الأستاذ سلمان بن محمد العُمري : (ثمرة من ثمار الوفاء لهذا البلد المعطاء) .. ويصب محتواها العلمي والأدبي (في قناة حب الوطن والاخلاص والوفاء لقادته) .. تحية للقائمين على هذا العمل الإعلامي المعرفي الباهر وإلى العدد الثالث ... إن شاء الله..