حذر قائد جبهة تحرير مورو الإسلامية من اتساع نطاق الصدامات بين الجيش الفلبيني والجبهة إلى أماكن جديدة ودخول مزيد من الجماعات المسلحة في القتال مستبعدا احتمال التوصل لأي حل سياسي في عهد الرئيسة الحالية للبلاد. جاء ذلك على لسان مهاقر إقبال قائد جبهة تحرير مورو الإسلامية في الفلبين في تصريحات أدلى بها الثلاثاء من مكان غير معلوم بالقرب من مدينة كوتاباتو، محذرا من أن دورة العنف في جزيرة مندناو ستعرقل أي محاولة لاستئناف محادثات السلام. وشدد إقبال على أن الصراع القائم بين الجبهة والجيش الفلبيني لم يعد معزولا بل انتقل إلى أماكن ومناطق أخرى في الجنوب الغني بالنفط والغاز، وفي مواقع لا يوجد فيها حضور كبير لجبهة مورو، ملمحا إلى وجود فصائل أخرى لا يمكن لقيادة الجبهة السيطرة عليها. ولفت إلى أن عشرات الآلاف من القرويين تركوا منازلهم وقراهم الواقعة بالقرب من منطقة المستنقعات بسبب القصف المدفعي ليحتموا بالمدارس والمساجد والصالات الرياضية، مشيرا إلى أن الجيش الفلبيني يحاول (تجفيف البركة للوصول إلى الأسماك) في خطوة ثبت فشلها من قبل على حد تعبيره. وأضاف أن الحكومة الفلبينية لا تستطيع هزيمة الجبهة عسكريا لأن الأخيرة تتمتع بدعم شعبي كبير، مؤكدا أن الجبهة لم تتخل عن الخيار السياسي لكنه استبعد تحقيق أي تسوية للأزمة القائمة بين الحكومة والمسلمين في عهد الرئيسة غلوريا أورويو التي تنتهي ولايتها الدستورية العام المقبل. وحذر من أن الصراع قد يتخذ طابعا أكثر حدة من السابق في حال انتخاب أشخاص مثل الرئيس السابق جوزيف استرادا، أو وزير الدفاع غلبرتو تيودورو أو عضوي مجلس الشيوخ مانويل روكساز وبانفيلو لاكسون اللذين عارضا اتفاق ملكية الأراضي الخاص بالمسلمين في مندناو. من جهة أخرى أطلقت مجموعة مسلحة فلبينية -يقال إنها تابعة لجماعة أبي سياف- سراح ثلاثة مدرسين فلبينيين كانت قد اختطفتهم في 23 يناير الماضي قرب مدينة زامباوانغا. ونفى عمدة المدينة سيلوس لوبريغات علمه بدفع أي فدية مالية مقابل الإفراج عن المختطفين الثلاثة، مع الإشارة إلى أن الخاطفين ظلوا يطالبون حتى اللحظة الأخيرة من المفاوضات مع الحكومة بمبلغ قدره 53 ألف دولار.