أطلق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس شرف جمعية الاقتصاد السعودية جائزة سنوية للأعمال العلمية لخدمة الاقتصاد الوطني تحت اسم (جائزة عبدالعزيز بن سلمان للبحث العلمي) بقيمة 600 ألف ريال. ورأى سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس شرف الجمعية خلال اللقاء السنوي السابع عشر (التكامل الاقتصادي الخليجي) الذي افتتح في الرياض مساء أمس أن التطورات الاقتصادية والمالية والعالمية قد أوجدت تحديات فرضت على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي العمل من اجل معالجتها وتعزيز التعاون والتنسيق بينها. وبين سموه أن اللقاء يهدف إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الاقتصادات الخليجية وطرح الحلول والمقترحات التي تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي. في المقابل، عد معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف تجربة مجلس التعاون الانجح في المنطقة العربية بالنظر إلى الواقعية في التطبيق لافتا إلى محاولات التكامل الاقتصادي العربي قد بدأت منذ فترة ليست بالقصيرة . واستعرض معاليه تاريخ الدول العربية ودول مجلس التعاون بخاصة في سبيل التكامل الاقتصادي الخليجي . وقال (إن ما يميز تجربة المجلس هو التدرج والواقعية في التطبيق) مستشهدا بعدد من الأمثلة التي تدل على حرص دول المجلس على التحرك بواقعية وتدرج في مسيرة تكاملها الاقتصادي ومن ذلك التحديات التي واجهتها عند الاتفاق على الخطوات التنفيذية لمتطلبات الاتحاد الجمركي وتطبيق الاتحاد النقدي . وقال (إن المملكة دأبت على تقدير ظروف الدول الأعضاء ومدى جاهزيتها لتنفيذ متطلبات التكامل الاقتصادي والهدف من ذلك تعزيز وتقوية هذا المجلس وتمكينه من تحقيق أهدافه) معبرا عن تفاؤله بمستقبل ونجاح التكامل الاقتصادي بين دول المجلس يدعم ذلك ما تحقق من إنجازات وما يوليه أصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس من دعم لمسيرة المجلس والتكامل بين دوله . إلى ذلك، رأى رئيس مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية الدكتور فهد البادي أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية شهد خلال السنوات الخمس الماضية تسارعا نحو مزيد من خطوات التكامل الاقتصادي لافتا النظر إلى أن اقتصاديات دول المجلس شهدت خلال الفترة الماضية معدلات عالية للنمو الاقتصادي وتحقيق العديد من الإنجازات على صعيد تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة .