بحضور رئيس اللجنة الرئيسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين ومدير جامعة أم القرى الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج أقيم أمس بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بمقر الجامعة في مكةالمكرمة الحفل الختامي لدورة المدرب المعتمد لنشر ثقافة الحوار التي أقامها المركز بالتعاون مع كلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، ثم ألقى عميد الكلية الدكتور عبدالله بن محمد الرميان كلمة نوه فيها بأهمية الدورة للمتخصص والمتدرب عضو هيئة التدريس كوسيلة أصلاح المجتمع والقيام بدوره ، مؤكدا أن الكلية سعت إلى تسخير كافة إمكاناتها المتاحة ، وأن هذا التعاون المثمر له أثر كبير في صلاح المجتمع وتهيئة عضو هيئة التدريس للقيام بدوره في المجتمع. بعد ذلك أوضح مدير إدارة المركز عمر الصقهان أن عدد المتدربين (29) متدرباً تلقوا خلال الايام الثلاثة برنامجاً متميزاً ضم مهارات تدريبية متقدمة ، كما استفاد منه قرابة ألفي طالب في الجامعة. ثم ألقى الدكتور سعد الزهراني كلمة المتدربين نوه فيها بالجهد الكبير الذي بذله المدربون من جهد رائع خلال فترة التدريب كما عبر عن شكره للكلية والمركز ودعا إلى التواصل في التوجه المفيد والنافع. بعد ذلك ألقى معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين كلمة أكد خلالها أن الإسلام دين الحوار وأن الحوار مادة تدرس في المساجد والمدارس وفي المكتبات والمسلمون عنوا بهذا الأمر وهناك مجموعة كبيرة من المخطوطات تتحدث عن الحوار في الإسلام فلا غرابة بالاهتمام بالحوار في أيامنا هذه والمركز اهتم بعقد شراكات مع المؤسسات التعليمية لتنمية هذا الجانب. ونوه بالمشروع الإصلاحي العظيم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بنشر ثقافة الحوار بين المجتمع وقد أنشى هذا المركز لبحث قضايا وطنية مشتركة بدأت باللقاءات الأولية مع أفراد المجتمع ثم بدأت مع المسئولين الذين يقدمون خدمات للمجتمع والمركز الآن يقوم بمشروع يسمى كرة الثلج تعني بتدريب المدربين لتطوير ثقافة الحوار في المجتمع وقد وصل الآن عدد المدربين والمتدربات إلى ألف ومائة متدرباً ومتدربة وقد شمل ذلك من أفراد المجتمع مائة ألف متدرب. كما نوه بدور جامعة أم القرى وتعاونه مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. من جانب آخر التقى مدير جامعة أم القرى الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج في مكتبه بمقر الجامعة في مكةالمكرمة أمس قنصل عام باكستان في المملكة ضيغم الدين أعظم. وعبر القنصل عن سروره في أن يكون في مهبط الوحي وفي جامعة عريقة معروفة وخاصة في باكستان التي ترتبط بعلاقة متميزة مع المملكة ، مؤكدا رغبة بلاده في استقطاب علماء من أعضاء هيئة التدريس من جامعة أم القرى للتدريس وإلقاء محاضرات بالمؤسسات التعليمية في باكستان. ونوه بدور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في نشر ثقافة الحوار بين الشعوب والأديان ، وفي خدمته للإسلام والمسلمين. من جهته أشار مدير الجامعة إلى أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين افتتحت جميع القنوات في حوار الشعوب عامة والأديان خاصة ، وتشارك المملكة العالم في الفكر المعتدل وتقدم رؤيا جديدة تقوم على المشاركة دون الاستحواذ. وفي ختام اللقاء تبودلت الهدايا التذكارية. من جهة ثانية احتفلت جامعة أم القرى أمس بختام الأنشطة الطلابية الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة بحضور مدير الجامعة الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام ومديري الإدارات وذلك بقاعة الشيخ حسن آل شيخ بالعزيزية. وفي الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة ألقى عميد شؤون الطلبة الدكتور صالح بن حسن المبعوث كلمة عبر فيها عن شكره لمدير الجامعة على رعايته لحفل العمادة الختامي لهذا العام وتكريمه للطلبة المثاليين والبارزين في أنشطة العمادة الثقافية والاجتماعية والفنية والكشفية مشيرا إلى ان هذا التكريم يأتي ضمن اهتمام الإدارة بالأنشطة اللاصفية لما فيها رفعة للطالب في زيادة ثقافته العامة . وأوضح الدكتور المبعوث أن عمادة شئون الطلبة تعمل مع جيل من الشباب تحرص على رعايتهم وتربيتهم على أساس من العقيدة الصحيحة والأخلاق الإسلامية النبيلة مؤكدين على أن يكون برنامج عمل العمادة منطلقاً من ثلاثة محاور ، الأول منها الاهتمام بالطالب وتحسين وضعه من النواحي العملية والاجتماعية والنفسية وذلك من خلال تهيئة الأجواء الدراسية في الجامعة والبيئة الصالحة التي تحفظ فيها حقوق الطالب ويؤدي فيها واجباته كما يجب ، أما المحور الثاني فهو الاهتمام روحياً بتقوى الله ومراقبته في حياة طلابنا ليكون هو الأساس الذي يسير عليه طلابنا في حياتهم ، أما المحور الثالث فهو العمل كأسرة واحدة وفريق واحد وفق منهج الوسطية والمنهج الذي ينبذ العنف والتطرف ويأبى الضياع والانحراف متمسكين بوحدة أمتنا وصدق الانتماء إلى وطننا والولاء لقيادتنا . عقب ذلك شاهد الحضور عرضا مسرحيا ثم جرى تكريم الطلبة المثالين والبارزين في الكليات والأندية الطلابية بالإضافة إلى تكريم بعض الجهات الحكومية المتعاونة مع الجامعة .