عبر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن تقديره بما لمسه من الاهتمام والحرص من جميع المشاركين في المؤتمر خلال انعقاد جلساته . وقال // إن جلسات العمل الأولى كانت مركزة جداً ، وأوراق العمل المطروحة فيه جعلنا لها سمة وهي أن تناقش البرامج العملية أكثر من التوصيف النظري للواقع أو للأصول الشرعية ، لأن الجميع علماء ووزراء والأوصول الشرعية معلومة لديهم // . وأضاف الوزير ال الشيخ في تصريح صحفي أنه خلال الجلسات تم الانتقال منها إلى برامج عملية ، لهذا طرحت أمس عدة أوراق عمل تحمل برامج متخصصة ، منها أولاً ورقة تتعلق بجوانب تحقيق الأمن الفكري في المساجد والدعوة وفي التأهيل وفي الكتب ومواقع الإنترنت ، كيف تحول مفاهيم الأمن الفكري إلى واقع برامج عمل في هذه القطاعات ، وفي غيرها ، ورقة أخرى ناقشت حوار الأديان والحضارات . وأثنى فيها الجميع على جرأة وتأصيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - في الدعوة إلى حوار الأديان وأتباع الأديان والثقافات ، وجعلوها تجربة رائدة لا بد أن يستفيد منها جميع وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف عبر أعمالها في خارج العالم الإسلامي وفي التحاور مع ذوي الفكر ومراكز البحث والجامعات وكذلك أتباع الأديان والثقافات . وأوضح الشيخ صالح آل الشيخ أن الجلسات حوت أيضاً برامج محددة كان منها إنشاء مركز معلومات متكامل لمسائل الحوار وللبرامج العملية للأمن الفكري في المساجد والدعاة ، كما ناقشت ورقة عمل أخرى تقدمت به المملكة وهي إيضاح خطة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة تجاه الأوقاف ، وخطة إصدار كشاف وقفي لجميع ممتلكات الأوقاف وكيفية إدارتها ، والعمل بها ، والصرف خلالها على وفق شروط الواقفين ، وحددت الورقة برامج عمل محددة في أكثر من اثنين وعشرين عنصراً ، وكيف نمشي خطوات ملحة في ذلك . من جهة أخرى استقبل استقبل وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس التنفيذي للمؤتمر الثامن لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في مقر المؤتمر في فندق هيلتون جده أمس وزير الشؤون الإسلامية والعمل الإنساني في جمهورية النيجر الشيخ إسحاق لبو ، الذي يرأس وفد بلاده إلى المؤتمر . وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية ، وتناول الموضوعات المشتركة المتعلقة بالعمل الإسلامي وسبل تفعيله ودعمه . ونقل الوزير إسحاق لبو خلال اللقاء شكر وتقدير رئيس النيجر الرئيس تنجا محمد إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين بصفة عامة ودعم ومساندة النيجر بصفة خاصة . وقال : إن المملكة كانت من أول الدول الإسلامية التي دعمت بلاده وقت المجاعة وقد أوفت بكل ما وعدت به ، مشيرا إلى أن من جملة ما قدمته المملكة من مساعدات المشروع الصحي المتطور الذي افتتحه الرئيس تنجا محمد مؤخرا // . من جهة أخرى أشاد وزير الشؤون الإسلامية والعمل الإنساني في النيجر باحتضان المملكة لمؤتمر الأوقاف والشؤون الإسلامية الثامن ، وقال : إن هذا من النهج الذي قامت عليه المملكة منذ تأسيسها حيث الحرص على دعم كل عمل إسلامي ، وتحقيق التجمع بين العلماء والوزراء والمفكرين لما فيه توحيد الصف العمل الإسلامي ، معبرا عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر وشاكرا - في الوقت ذاته - حسن التنظيم والإعداد والمتابعة الجادة من قبل وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ التي كان لها دور مباشر في إنجاح أعمال المؤتمر .