صحيفة الوطن طالعتنا في عددها الصادر بتاريخ 17/5/1430ه بخبر تحت عنوان (أهالي البشائر يرفضون اثير بلس ويعيدون الأجهزة للاتصالات) حيث ورد بالخبر ان اهالي البشائر شمال منطقة عسير في سبت العلاية تجمعوا بمبنى الاتصالات ببلقرن للتعبير عن استيائهم من الوضع المتردي للاتصالات في مدينة البشائر وقراها والتي تعمل من خلال خدمة (اثير بلس) حيث دخل المواطنون الى مكتب مدير الاتصالات ببلقرن مطالبين الفرع باسترداد أجهزتهم التي أستلموها من الشركة قبل (6 شهور) ولا تعمل في حين تحصل الشركة على رسوم أكثر من رسوم الهاتف الثابت العادي وادخلت هذه الخدمة بعد سحب الخدمة القديمة على نظام (WII) واستبدالها بخدمة اثير بلس التي لا تعمل ومفاد النتيجة لم يجد مدير الاتصالات المشار عنه اي خدمة يقدمها لهؤلاء المواطنين المغلوب على أمرهم الا من خلال تهديدهم (باستدعاء الشرطة) والمبرر ان هؤلاء المواطنين لم يلتزموا بالطريقة الصحيحة في الغاء الخدمة من قبل مكتب خدمة المشتركين. وقد صرح في نفس الخبر عضو المجلس البلدي بالبشائر وعضو لجنة التنمية الاجتماعية المحلية بالبشائر الدكتور عبدالله الرشيدي أن ما يحدث بأنه فوضى ادارية لم تراع فيها شركة الاتصالات الاهالي وتساءل عن حرمان أهل المنطقة من الاتصالات الهاتفية.. الخ بعد سرد ملخص لمضمون الخبر المحزن اؤكد نعم هي الفوضى الادارية وعدم الاحساس بمعاناة اهلنا بهذه المناطق وضرورة وجود شبكة الاتصالات الهاتفية بأبنائهم وأهلهم في المدن الأخرى عبر جميع مناطق المملكة الحبيبة وان التصرف من ادارة الهاتف تصرف عقيم وتهرب من المسؤولية في مواجهة المواطنين والحقائق المرة. كيف يتصرف مدير ادارة أوكل اليه ولاة الأمر مهمة انجاز خدمة لمواطنين وتقديم الخدمة له ثم يلاقي المواطن الصد والعنف في التصرف (باستدعاء الشرطة) لمواطنين وصلوا الى المسئول لحل مشاكلهم واخذ حقوقهم التي دفعت للشركة على مدار ستة شهور في الوقت الذي لم تقدم لهم خدمة مقابلها وان مراجعتهم لادارة الشركة لا تحل للمشكلة قضية اذا كان سعادة المدير وصل للحل السريع في استدعاء الشرطة لتفريق جمعهم بدون ما يجدوا أي فائدة ترجى من سعادته. وان عضو المجلس البلدي ولجنة التنمية ايد ما ذهب اليه المواطنون، واتساءل في استغراب ودهشة انه رغم مرور أكثر من (15 يوماً) ماذا اتخذ مجلس ادارة شركة الاتصالات تجاه ما يحدث بالبشائر؟ واتساءل هل تصرف مدير الشركة بالمنطقة توجه سليم لخدمة المواطنين؟ وهل هذه لياقة في الادارة وفن مواجهة الجمهور وترويج مبيعات شركتنا الموقرة؟، ان مولاي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني قد وجهوا بخدمة المواطن في جميع مواقعهم وقراهم وحثوا المسئولين بمختلف مستوياتهم على الخدمة العامة للوطن والمواطن علي حد سواء وان ولاة الأمر يواجهون المواطنين ويستقبلونهم بمختلف شرائحهم فقراء واغنياء وجميع اصحاب الحاجات ولكن نشاهد في مجالسهم انهم لم يعنفوا مواطناً واحداً ولا يسمع المواطن منهم الا كلمات الأب الحنون والأخ الشقيق والمسؤول المؤتمن على هذا الوطن ومن خلاله كل مواطن على أرض الوطن ومن وجهة نظري ان من يعنف المواطن ويسوق عليه التعسف لا يكون جديراً بموقعه الذي هو فيه لأن الادارة حكمة وعدل وحُسن تصرف ولياقة ادبية وادارية وحقوق يجب ايصالها لأصحابها بدون تكبر وتحيز وان هذه المنشآت او تلك هي لخدمة المواطن ولم تكن مملوكة لمن يظن انه أصبح وصياً عليها يفعل ما يحلو له. والله أسأل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى إنه سميع مجيب الدعاء