حذر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، من قادة الأكثرية اللبنانية، أمس من التسريبات الصحافية عن عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، دون إشارة إلى ما نشرته مجلة (دير شبيغل) الألمانية عن تورط حزب الله في اغتيال رفيق الحريري، وحذر من تدخل بعض الدول التي لم يسمها في عمل المحكمة. فيما طالب حزب الله اللبناني المحكمة الدولية الخاصة بالتصرف (بحزم) تجاه ما نشرته المجلة الألمانية، معتبراً أن هذه المعلومات (فبركات بوليسية). وفي وقت سابق السبت، رفض هاني حمود الناطق باسم سعد الحريري زعيم تيار المستقبل التعليق على ما أوردته المجلة، مؤكداً أن ذلك ينحصر في المعلومات التي تصدر عن المحكمة. وقال جنبلاط في كلمة ألقاها في احتفال انتخابي: (أحذر من الشائعات والاخبار والتسريبات لصون العدالة من الجهل والظلم والحقد والانتقام). وأضاف ان (بعض اخبار الصحف يسبق حكم المحكمة لزرع الفتنة والضغينة والتفرقة بعيداً عن العدل والوئام).وتابع بحضور الحريري نجل رفيق الحريري: (سلمنا بحكم المحكمة اياً كان، لكن حذار من لعبة الامم او بعض الامم التي تريد لا قدر الله تحريف العدالة او استخدامها لغير ما آمنا به).وإلى ذلك، اعتبر حزب الله في بيان صادر عن العلاقات الاعلامية أن هدف هذه الحملة هو (التأثير في الاجواء الانتخابية في لبنان والتغطية على أخبار وعمليات اعتقال الشبكات التجسسية الاسرائيلية).وقال ان (نشر هذه الاتهامات ونسبها الى مصادر مقربة من المحكمة الدولية يمس بصدقية المحكمة وسلامة عملها ويوجب عليها التصرف بحزم ووضوح تجاه ناشري هذه التلفيقات الشريرة).وفي سياق متصل، نفى وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ ما ذكرته المجلة. وقال صلوخ في تصريح لقناة (العربية) على هامش اجتماع وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي المنعقد في دمشق إن هذه الاتهامات غير مرتكزة على اسس قانونية، مشيراً الى أن هناك من يعمل على زرع الفتنة في لبنان.من جهتها، صرحت ناطقة باسم المحكمة الخاصة بلبنان ان المحكمة (لا تعرف من اين جاءت) مجلة (دير شبيغل) الالمانية بمعلوماتها عن تورط حزب الله الشيعي في هذا الاعتداء.وقالت الناطقة باسم مدعي المحكمة (لا نعرف من اين جاؤوا بهذه القصة). وأضافت ان (مكتب المدعي لا يصدر اي تعليق على القضايا المتعلقة بالجوانب العملانية للتحقيق). وكانت مجلة (دير شبيغل) الألمانية أوردت على موقعها الالكتروني ما قالت إنها نتائج جديدة مفاجئة توصل إليها فريق التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري. وقالت المعلومات المشتقة من مصادر أمنية على علاقة بعمل لجنة التحقيق تقول إن مسؤولاً عسكرياً في حزب الله، وتحديداً في الذراع العملياتية للحزب، ويدعى الحاج سليم متورط في الاغتيال. وكتبت المجلة ان (تحقيقات مكثفة اجريت في لبنان تتجه كلها الى خلاصة جديدة: السوريون لم يخططوا وينفذوا (عملية اغتيال الحريري) بل القوات الخاصة التابعة لتنظيم حزب الله الشيعي اللبناني).