| كان يتحرك هنا وهناك.. بوصفه إعلامياً يصرخ بملء شدقيه حتى تمزقت وأصابها الوهن والتعب وجد نفسه بعد ذلك داخل نفق مظلم فما كان منه إلا أن اتجه فوراً إلى بيع الفول على الأرصفة المترفه!. كاتب من الكتاب الذي كان يتغنى بكتاباته لزمن طويل (اقتنع) ان كتاباته التي كانت وكانت (لا تؤكل عيش) الأفضل له أن يستريح قليلاً وجاءت الاستراحة بنتائج تدعو إلى التحول لبيع البطيخ أو قيادة سيارة تاكسي !! . | ماذا تعني تلك النماذج؟ هل لا يملكون القدرة على الاستمرار لنفسهم القصير؟ أم أن الظروف التي يعيشونها جعلتهم يتوقفون ويتجهون إلى بيع الفول والبطيخ ربما الظروف السبب.. لأن البعض يعيش معاناة بسبب انه بين نقيضين.. بين هذا وذاك ليس أمامه إلا أن يضرب رأسه بالجدران الأربعة ويمشي صامتاً أو يتحول إلى طريقة أخرى تنسيه معاناته وصداع الرأس الذي لا يتوقف. إعلامي الفول مثلاً من الأفضل له بيع الفول على أن توصد الأبواب أمامه ويفصل بمزاجية رئيسه أو يجبر على الاستقالة تحت ضغوط وممارسات لا إنسانية .. فيجد نفسه فجأة في الشارع!!. وكاتب البطيخ قد يتهم باتهامات وصلت إلى حد التجريح الشخصي. |عاطلون.. يبحثون عن عمل سواء بيع بطيخ أو فول وطعمية وبصل وغسيل سيارات. لكنهم لا يجدونها إلا نادراً جداً!.