مع احتفال اليمن بالذكرى ال19 للوحدة، أكد الرئيس علي عبدالله صالح رسوخ هذه الوحدة، بينما دعا الزعيم الجنوبي السابق علي سالم البيض إلى انفصال الجنوب، وذكرت منظمة حقوقية أن عدد ضحايا المواجهات التي شهدتها عدن أمس الأول هو أربعة قتلى إضافة إلى عشرات المصابين والمعتقلين. وفي خطاب متلفز بمناسبة ذكرى الوحدة قال صالح إن الشعب سيتصدى لكل من يحاول النيل من وحدته ونظامه الجمهوري. ودعا كل الأحزاب للحوار الوطني المسؤول بعيدا عما عدها سياسة العنف والتخريب. وتطرق الرئيس في كلمته إلى أحداث مدينة عدن جنوبي البلاد دون أن يسميها، ووصف ما حدث بأنه (أحداث مؤسفة وأعمال شغب وتخريب) ونعت منفذيها بأنهم (العناصر الخارجة عن الدستور والقانون). وأضاف صالح (لن يتمكن أصحاب المشاريع الصغيرة من النيل من الوطن وسيفشلون كما فشلوا في الماضي). في المقابل شهدت ذكرى الثورة خروج الزعيم الجنوبي السابق علي سالم البيض إلى العلن لأول مرة منذ 15 عاما، حيث هاجم صالح ودعا صراحة إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله. وفي مؤتمر صحفي بمدينة ليستبو النمساوية اتهم البيض الرئيس صالح وحكومته (بالغدر بشعب اليمن الجنوبي وسلبه أراضيه وثرواته وإقصاء أبناء شعب الجنوب من جميع جوانب القرار السياسي في اليمن الموحد). وأهم ما ورد بالمؤتمر هو إعلان البيض عن (استعادة دولة الجنوب) أي المطالبة مرة أخرى بانفصال الجنوب وإعلان تشرفه (بتحمل مسؤولياته بهذا الصدد) أي أنه سيقوم بنفسه بترؤس هذه العملية. وفي رد على سؤال عن إستراتيجيته للمرحلة المقبلة، شدد البيض على سلمية التحرك داخليا، كما ناشد القادة العرب التدخل لدى ما وصفه باليمن الشمالي لسحب القوات من الجنوب ودعا للاقتداء بتصرف الزعيم المصري جمال عبد الناصر عندما أعلنت سوريا انفصالها عن مصر. وبعد قليل من خطاب البيض قالت سلطنة عمان إنها أسقطت جنسيتها عن البيض لأنه مارس عملا سياسيا بما يخالف القوانين التي منح بموجبها الجنسية عندما لجأ إلى السلطنة عام 1994 حيث عاش طيلة السنوات الماضية في مدينة صلالة.