يستعرض صاحب السمو الأمير الملكي الأمير محمد الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مجموعة دار المال الإسلامي رؤيته عن (الاقتصاد الإسلامي) خلال اللقاء المفتوح الذي تستضيفه الغرفة التجارية الصناعية بجدة عند التاسعة من مساء اليوم الاثنين حول آخر المستجدات التي تتمحور في نطاق الاقتصاد الإسلامي ، وذلك بقاعة الشيخ عبد القادر الفضل بالدور التاسع بمبنى الغرفة الرئيسي. ويقام اللقاء الذي يحضره كوكبة من الاقتصاديين وأصحاب الأعمال والمستثمرين تحت عنوان (الاقتصاد الإسلامي.. عرض وجهة نظر)، إضافة إلى المسئولين عن الغرفة والمهتمين بشئون الاقتصاد الإسلامي. ويحمل صاحب السمو الملكي الأمير محمد الفيصل خبرة كبيرة في مجال الاقتصاد الإسلامي، إضافة إلى خبراته السابقة التي تعلمها من والده الملك فيصل بن عبدالعزيز (يرحمه الله) ووالدته الأميرة عفت الثنيان، حيث درس الابتدائية والمتوسطة والثانوية في المدرسة النموذجية في الطائف ثم غادر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث أعاد دراسة الثانوية هناك وواصل دراسته الجامعية في جامعة مينلو بكاليفورنيا وتخرج منها في عام 1963. وتولى سموه منصب رئيس الهيئة العامة لتحلية المياه المالحة في عهد الملك فيصل والملك خالد، ثم تفرغ لأعماله الخاصة حيث يملك أنشطة استثمارية كبنك فيصل الإسلامي المصري في القاهرة وبنك فيصل الإسلامي السوداني في السودان ويرأس مجموعة دار المال الإسلامي في جنيف، كما يشغل أيضا منصب رئيس الاتحاد العالمي للمدارس العربية الإسلامية الدولية منذ إنشاءه عام 1976 للآن . ويؤمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد الفيصل أن الاقتصاد الإسلامي ليس مجرد بنوك ولكنها فلسفة حياة، حيث أدخل الإسلام الاقتصاد كركن من أركانه في فريضة الزكاة. وقال إن فلسفة الاقتصاد الإسلامي عمرها 1400 عام ونهضت بها 4 إمبراطوريات عالمية منذ نشأة الدولة الإسلامية، حتى انهياره إثر انهيار الدولة العثمانية، ويرى أن فكرة الاقتصاد الإسلامي تقوم على أن الإنسان مستخلف في هذه الأرض، وأن ماله يجب أن يكون مصدر رزق للآخرين مثلما هو مصدر رزق له، ولذلك يرفض الإسلام اكتناز المال، ويحض على تداوله بأكثر من طريقة..,يرى بأنه لا توجد ملكية مطلقة في الإسلام وأن الأصل في المال هو مال الله . كما أنه صاحب الفكرة المثيرة للجدل (جلب جبال الجليد من القطب الجنوبي لتوفير المياه للمملكة).