|أجد من واجبي باديء ذي بدء أن أشيد مرة أخرى ببرامج عبداللطيف جميل التي تخدم فئات كثيرة في المجتمع، وتقدم عطاءات متتالية متجاوزين الحدود، وتتميز هذه البرامج التي لا تعرف الالتفات الى الوراء بل تنطلق نحو الآفاق وتستشرف المستقبل، وهذه البرامج لبنة كبيرة تقف شامخة علي درجات العمل الخيري في هذه البلاد الطيبة، وبالتالي كل الذين يعملون ويبذلون الجهد وابدعوا يستحقون الثناء والشكر لأنهم حصدوا حب الآخرين وتقديرهم، وكما قال الدكتور سعد عطية الغامدي إنهم كالشمس لا تغيب ولكنها تشرق كل لحظة على الآخرين تمنحهم الدفء والصباح الجميل. فبرامج عبداللطيف جميل تجاوزت اهدافها وقدمت فرصاً تثلج الصدر لأبناء هذا الوطن المملكة العربية السعودية، فهناك قدرات خاصة نمتلكها نحن البشر وبها نستطيع احداث نقلة نوعية في مسيرة حياتنا واذا ما مدت يد العون والمساعدة بكل الطرق فإننا نحول الأفكار الى حقائق وهكذا برامج عبداللطيف جميل، قدمت العون ومدت يدها لكل الذين يمتلكون الأفكار. هذه اريج سيدة سعودية ساعدها صندوق دعم المشاريع بتلك البرامج لتصبح صاحبة عمل وتمكنت من تحقيق هدفها وبدأت بآفاق جديدة ومستقبل مشرق، وهاهي حنان حجي صاحبة قصة نجاح استطاعت بقيمة القرض تزويد نفسها باحتياجات مشروعها الصغير من أدوات تغليف وتزيين كوش الافراح ومستلزمات الخياطة ثم بدأت التسويق لمنتجاتها بحزم واصرار لشق طريقها في كسب قوت أولادها، وكما قال الدكتور مقبل الذكير بجريدة الاقتصادية عنوانا لمقالته نجم جميل في سماء بلادي. من الأعماق يتفاجأ الانسان في كثير من الأحيان بأن ذاكرته تحتفظ بالشيء الكثير من المشاعر الكامنة في منطقة مضيئة وليس واضحاً كيف ستعاد الذكرى لان الاشياء الجميلة قد تأتيك في غير وقتها، فقد عشنا تلك الذكريات بكل ذرة من ذرات روحنا ومشاعرنا وشعرنا فيها بالفرح والطمأنينة عشنا في تلك المدينة منبع الرسالات السماوية انشودة العمر الذي يسطع نورها ليضيء الكون، كيف لا وهي مهبط الوحي وقدر لها السعد بأن تكون قبلة المسلمين ومولد خير المرسلين المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام. تهفو اليها القلوب بكل مشاعرها لانها في الوجدان محل الروح ومهما بعدنا نعود لصفائها ولارضها التي مشى عليها سيد الكائنات عليه الصلاة والسلام.