أعلنت مجموعة البركة المصرفية ABG، المجموعة المصرفية الاسلامية الرائدة التي تتخذ من مملكة البحرين مقرا لها، تحقيق ارباح صافية قدرها 43 مليون دولار خلال الربع الاول من العام 2009، بزيادة قدرها 5.1% عن ارباح الربع الاخير من العام 2008. في حين حافظت على حجم موجوداتها التشغيلية عند مستوياتها المخطط لها، وذلك في مواجهة الاوضاع التي تشهدها الاسواق المالية الاقليمية والعالمية، علاوة على الازمة الاقتصادية العالمية. وشدد البيان الصحفي للمجموعة الذي أعلن النتائج أن مجموعة البركة المصرفية تمتلك موارد مالية كبيرة مكّنتها من مواصلة استثمار الفرص الناتجة عن الاوضاع الراهنة، مع مواصلة تعزيز قدراتها الفنية والرأسمالية وتوسيع شبكتها الجغرافية وفقا للخطط الموضوعة. وقد عكست الحسابات المالية للمجموعة تعزيز مستويات السيولة، في حين حافظت الموجودات التمويلية والاستثمارية على مستوياتها كترجمة لسياسات الحذر في التوسع. وقد ادى ذلك الى تحقيق نتائج ربحية جيدة، حيث بلغ مجموع الارباح التشغيلية 139 مليون دولار في الربع الاول من العام 2009 وبعد حسم كافة المصاريف التشغيلية، بلغ صافي الدخل التشغيلي 70,5 مليون دولار في الربع الاول من العام 2009. اما صافي الدخل فقد بلغ 43 مليونا في الربع الاول من العام بالمقارنة مع 40,9 مليونا خلال الفصل الرابع من العام 2008، اي بزيادة 5,1%. وعند مقارنة أرباح الربع الأول من العام 2009 مع أرباح الربع الأول من العام 2008 البالغة 49 مليون دولار، يلاحظ أن الانخفاض الحاصل هو نتيجة تضمن أرباح الربع الأول من العام 2008 بعض الأرباح الاستثنائية، لذلك، فإن الأرباح المحققة للربع الأول من العام 2009 تعتبر جيدة وخاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار زيادة المصاريف التشغيلية المرتبطة بمواصلة المجموعة التوسع في شبكة الفروع وتعزيز البنية التقنية والبشرية وبناء المخصصات الاحتياطية للمجموعة والوحدات التابعة لها. وقد بلغ مجموع موجودات المجموعة 10.93 مليار دولار نهاية آذار 2009، وهو المستوى نفسه الذي كان عليه بنهاية العام 2008. وبلغت الموجودات التشغيلية (التمويلات والاستثمارات) 7.99 مليارات دولار بنهاية مارس 2009 بالمقارنة مع 8.09 مليارات دولار بنهاية ديسمبر/ كانون الأول 2008، بانخفاض طفيف قدره 1 في المئة، بينما ارتفعت الموجودات السائلة بنسبة 10 في المئة لتبلغ 3.2 مليارات دولار بنهاية مارس 2009. وشهدت حسابات ودائع الزبائن والحسابات الأخرى وحسابات الاستثمار المطلقة زيادة طفيفة من 8.87 مليارات دولار في نهاية ديسمبر 2008 إلى 8.91 مليارات دولار في مارس 2009، ما يشير إلى مواصلة ثقة والتزام الزبائن بالمجموعة، كذلك الحال بالنسبة إلى مجموع الحقوق الذي بلغ 1.52 مليار دولار في نهاية مارس 2009. وبهذه المناسبة أعلن سعادة الشيخ صالح عبدالله كامل رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية : (إننا مرتاحون للنتائج المالية التي حققتها المجموعة في الربع الأول من العام 2009 بالنظر إلى الظروف الاقتصادية والمالية السلبية التي شهدها العالم، وانعكست بدورها على أنشطة المصارف، إلا أن مجموعة البركة المصرفية ولله الحمد بادرت إلى وضع الإستراتيجيات التحوطية التي مكنتها من التعامل بحكمة مع هذه الظروف وتحقيق الأرباح المخطط لها، وفي الوقت نفسه مواصلة استراتيجياتها في التوسع الجغرافي وبناء شبكة الفروع علاوة على تعزيز قدراتها البشرية والفنية). ولم يكن بالامكان تحقيق كافة هذه الانجازات لولا الموارد الرأسمالية والخبرة العريقة اللتين تتمتع بهما المجموعة ، علاوة بالطبع على التزامها بنموذج الصيرفة الاسلامية الذي يؤمن لها العمل الدؤوب لتعمير الأرض وخدمة المجتمعات التي تعمل فيها، ملتزمة في ذلك بأعلى المعايير الأخلاقية والمهنية. من جانبه أكد الأستاذ عبدالله عمار السعودي نائب رئيس مجلس ادارة المجموعة: إن النتائج المالية والتشغيلية التي حققناها خلال الربع الأول من العام 2009 تعتبر جيدة بكل المقاييس، وهي ضمن خططنا التقديرية التي وضعناها للعام الجاري ، آخذين بعين الاعتبار أوضاع الأسواق المصرفية والاقليمية والعالمية في ضوء الأزمة الاقتصادية العالمية، ونود أن نؤكد أن سياساتنا وأنشطتنا التمويلية والاستثمارية خلال الربع الأول من العام الجاري كانت نشطة وركزت على استثمار الفرص المتولدة من الأوضاع الراهنة منطلقين في ذلك بما نملكه من موارد كبيرة وشبكة جغرافية واسعة، إلا أن طابع الانتقاء الذي اتبعناه ، والحذر الشديد الذي اتبعته المجموعة خلال الأسواق ومع العملاء في تنفيذ برامجها التمويلية والاستثمارية مما انعكس على الجميع. وفي هذا السياق، قال عدنان أحمد يوسف الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية : (إننا نؤكد هنا مرة أخرى إصرارنا على مواصلة استثمار الموارد المالية والفنية الكبيرة علاوة على الشبكة الجغرافية الواسعة للوحدات التابعة إلى المجموعة في تعظيم العوائد المتأتية للمساهمين والمستثمرين في المجموعة وذلك من خلال استراتيجيات عمل قصيرة ومتوسطة الأجل تقوم على تحسين جودة المنتجات والخدمات المقدمة وطرح المزيد من المنتجات المبتكرة، والتوسع في شبكة الفروع التابعة إلى وحدات المجموعة التي فاق عددها 280 فرعاً في اثني عشر بلداً، وتقوية العلاقات مع شركائنا ومستثمرينا وزبائننا، والدخول إلى أسواق جديدة، إلى جانب تحديث وتطوير البنية البشرية والتشغيلية والرقابية والفنية على مستوى المجموعة والوحدات المصرفية التابعة). وفيما يخص خطط المجموعة للتوسع الجغرافي، قال الرئيس التنفيذي: (إن الوحدات التابعة إلى المجموعة تعتزم افتتاح 59 فرعًا جديدًا في كل من مصر والجزائر والسودان وتركيا وباكستان، علاوة على ذلك، نعتزم خلال العام الجاري تدشين أعمال بنك البركة سورية برأس مال قدره 100 مليون دولار، إذ تم تكليف شركة «بيمو السعودي الفرنسي المالية» الترتيب للإصدار الذي سيكتتب فيه المؤسسون والمساهمون في الطرح العام. وسيقدم البنك الخدمات والمنتجات المصرفية الإسلامية إلى زبائنه كافة من الأفراد والشركات من خلال شبكة من الفروع، التي ستغطي كل المدن الرئيسية بالجمهورية العربية السورية). وأضاف الأستاذ عدنان أحمد يوسف (كما أن مجموعة البركة المصرفية هي الآن في المراحل الأخيرة من إطلاق الهوية الجديدة الموحدة للمجموعة والوحدات التابعة إليها، إذ إننا أنهينا الاستعدادات كافة اللازمة لضمان نجاح برنامج الإطلاق المزمع تنفيذه خلال الأسابيع المقبلة»، مبيناً أن «الهوية الجديدة الموحدة للمجموعة تمثل محطة رئيسية في إستراتيجيتنا الرامية إلى الاستمرار في تحسين الخدمات التي نقدمها لعملائنا). وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة: (واستنادا إلى خطتنا الإستراتيجية الجديدة، نمتلك الكثير من الخطط والمبادرات التي نعتزم تنفيذها خلال العام الجاري في مجالات طرح منتجات وخدمات مصرفية مبتكرة وجديدة في الأسواق، والتوسع الجغرافي في أسواق جديدة، علاوة على تعزيز مكانة المجموعة في الأسواق العالمية) وهي جميعها خطط سيتم تنفيذها بنجاح إن شاء الله تعالى مستفيدين من كوننا المجموعة المصرفية الاسلامية الوحيدة التي تمتلك هذا التنوع الواسع من حيث الانتشار الجغرافي والخبرة في الأسواق. وأشاد الرئيس التنفيذي للمجموعة في ختام تصريحه بالجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارة التنفيذية بالمركز الرئيسي والإدارات التنفيذية في الوحدات المصرفية التابعة للمجموعة والأطراف ذوي العلاقة والتي أدت إلى تحقيق النتائج المخطط لها للمجموعة. الجدير بالذكر أن مجموعة البركة المصرفية شركة مساهمة بحرينية، مدرجة في بورصتي البحرين و ناسداك دبي، وهي من أبرز المصارف الإسلامية العالمية الرائدة، كما أنها حاصلة على تصنيفات ائتمانية طويلة وقصيرة الأجل بدرجة BBB- و 3-A على التوالي من قبل مؤسسة ستاندرد آند بورز العالمية. وتقدم المجموعة خدمات التجزئة المصرفية والتجارية والاستثمارية بالإضافة إلى خدمات الخزانة، وذلك وفقا لمبادئ الشريعة السمحاء. هذا ويبلغ رأس المال المرخص به للمجموعة 1.5 مليار دولار أمريكي، كما يبلغ مجموع حقوق المساهمين نحو1.55 مليار دولار. وللمجموعة انتشار جغرافي واسع ممثل في وحدات مصرفية تابعة ومكاتب تمثيل في اثنتي عشرة دولة تدير بدورها أكثر من 283 فرعا. وهذه الوحدات هي: البنك الإسلامي الأردني/الأردن، بنك البركة الإسلامي/البحرين، بنك البركة الإسلامي/باكستان، بنك البركة الجزائري/الجزائر، بنك البركة السوداني/السودان، بنك البركة /جنوب أفريقيا، بنك البركة لبنان/لبنان، بنك التمويل التونسي السعودي/تونس، بنك التمويل المصري السعودي/مصر، بنك البركة التركي للمشاركة/تركيا، بنك البركة سوريا (تحت التأسيس)، ومكتب تمثيلي بإندونيسيا.