في كل عام تقريبا تكون لي زيارة للولايات المتحدةالامريكية في مجملها المشاركة في مناسبة علمية واكثرها المؤتمرات او الندوات العلمية والتي احسب بان جامعة أم القرى لم تتردد في الموافقة عليها، في هذا العام قامت مجلة العلوم والفنون والتكنولوجيا الدولية بدعوتي للمشاركة في المؤتمر العلمي الذي نظمته المجلة بالتعاون مع أكاديمية المؤتمرات الامريكية للتدريب في الفترة من 16 19 فبراير 2009م وذلك بجامعة سنترال فلوريدا بمدينة اورلاندو فلوريدا الامريكية. المؤتمر جمع اكثر من ألف ومائتي مشارك من مختلف دول العالم، وكانت موضوعات المؤتمر تبدأ بورش عمل، عملية عن استخدام اللغات المختلفة عن طريق التكنولوجيا، وتم تقديم التجارب الامريكية في تعليم اللغات بمعاهدها وجامعاتها المتخصصة ومدى النجاح الذي حققته عن بعد حاليا لطلاب العالم المختلف. اللغات والمهارات إلكترونيا لاشك في ان اكتساب مهارة لغوية للغة ما، يعد مصدر تقدير وابراز لمن يحتاج هذه اللغة، ففي امريكا تستطيع ان تدرس اللغات الالمانية والفرنسية والاسبانية والروسية والعبرية والهندية والصينية والبرتغالية والمكسيكية وايضا اليابانية والكورية والعربية.. وغيرها من لغات العالم فقد تم توفير العديد من البرامج ذات التقنية العالمية لابراز الممارسة والمهارة تحدثا وكتابة وفهما وانصاتاً. وفي عالم اليوم زادت الاهتمامات باللغة الانجليزية على الطريقة الامريكية وتم ادخال ما يسمى بالتعلم اللغوي الالكتروني وقد كانت لنا فرصة زيارة مدرسة ابتدائية ومدرسة ثانوية في مدينة اورلاندو للتعرف على مدى التقدم والتغيير الحاصل هناك، وفي العملية التعليمية كما سلط عليها الضوء المجلس الاعلى للتعليم في ازدياد من التقدم وفقا لاستخدامات التكنولوجيا المتطورة، ومن يقل غير هذا فهو بعيد عن الواقع؟! حتى في الجامعات بكلياتها واقسامها شهدت تحركات واسعة من اجل رسم معالم جديدة بالاتصال والالكترونيات ففي جامعة سنترال فلوريدا أصبح الوضع مختلفاً تماماً عن ثلاثة اعوام مضت، هكذا قال محدثنا، بل رأينا ذلك وفقا لآليات التقويم والمعلوماتية. ان هذا يذكرني بالتغيرات التي حدثت في قسم تكنولوجيا التعليم بجامعة بتسبرج منذ خمس الى عشر سنوات ماضية، وماذا تم اثناء زياراتي الأخيرة للجامعة في 2004 ، 2007م ولهذا لا يمكن الشك في أن الدراسة في اميركا تختلف عن اوروبا او دول العالم الآخر ولا تزال تمثل الرقم الأول ضمن المستويات. حتى دراسة تأثير المهارات الحركية للرياضة بمختلف أنواعها اخذت في تغيرات واضحة وهو ما رأيناه في العرض العلمي العملي من الدكتور Sczen Balcikanli من جامعة فلوريدا والدكتورة Sherrie Lewis من جامعة ولاية فرجينا فالطفل الكترونيا يستطيع ان يتدرب وبتوجيهات المدرب وتركيزه على الاساسيات ويستطيع ان يغير من مهاراته، وادراكه للمشاركة الفاعلة كيف تكون، وما هي النتائج المتوقعة، انهم يغيرون المهارات من عاجزة أو قاصره الى عالية مع التكنولوجيا ولعل هذا كعلم يجب ان يفيد بعض طلابنا المبتعثين لهذا الغرض، وفي هذا الحقل ذاتياً. وتقول Barbra Luis من جامعة تورنيتو الكندية لاشك في ان التعلم الذاتي يعد احد البرامج المعدة من قبل المختصين للتطوير والاعتماد الاكاديمي لرياض الاطفال، لانها تمثل الجانب المهم في الشئون الحياتية للاسرة والبيئة والمجتمع حاليا وليس ادل على ذلك الا القفزات الهائلة في مهارات الطفل الحركية والنقلية، واللفظية اذا ما تمت بصورة تلائم المتطلبات الواقعية للتعلم.