تلقيت دعوة كريمة من أخي الحبيب سعادة الاستاذ عبدالحميد بن محمد أمين كاتب صاحب ومؤسس ملتقى الأحبة بمكةالمكرمة لحضور الندوة الثقافية وعنوانها القراءات الثقافية لاصدارات الملتقى برعاية معالي أمين العاصمة المقدسة الاستاذ الدكتور السيد اسامة بن فضل البار ومن هذه الاصدارات معالم وآثار مكية للصديق المرحوم هاني بن ماجد فيروزي وكتاب من عجائب القرآن اللغوية وكتاب المنتقى في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم للاستاذ الدكتور فؤاد بن محمود سندي والتي طبعت على نفقة الوجيه الشيخ شاكر شكوري وكيل امارة منطقة عسير سابقاً جزاه الله كل الخير. وفي فرسان هذه الامسية المكية الاصيلة الاستاذ الدكتور حسن علي مختار عضو مجلس الشورى والذي آثر صاحب ومؤسس الملتقى الشيخ عبدالحميد كاتب ان يلقي كلمته نيابة عنه والذي أوجز وافاد كما هي عادته يحفظه الله وكذلك من فرسان هذا اللقاء فضيلة الشيخ الدكتور محمود بن حسن زيني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الذي ادار اللقاء بخفة ظله المعهودة ومداخلاته المشعللة وبالطبع الابن الرضي ماجد بن هاني فيرزوي هذا الشبل من ذاك الأسد هاني فيروزي رحمه الله وكلمة حق لا يراد بها باطل ان هذا الملتقى (الأحبة) والذي تأسس قبل أكثر من سبعة أعوام بالدار العامرة لمهندس الاخلاق الفاضلة والأمانة ولا نزكيه على الله الشيخ عبدالحميد بن محمد أمين كاتب يعتبر بحق اضافة مهمة جداً للصوالين الثقافية والادبية بأم القرى مكةالمكرمة. للأهداف السامية والأغراض النبيلة التي انشىء لأجلها هذا الملتقى المدني وأعني بذلك الدور الكبير الذي يضطلع به هذا المنتدى الراقي وكأنه احدى مؤسسات المجتمع المدني التي نحن بأمس الحاجة الى مخرجاتها في هذا الزمان الغريب والصعب وفق الرؤية الواضحة المعالم والمحددة الأهداف. كما نصت رؤية الملتقى المكي المتميز بترسيخ مبدأ الاخوة الاسلامية واحياء وتأصيل الثقافة المكية والعادات الحجازية التي كادت ان تندثر ولعل اجمل ما في اللقاء المشار اليه آنفاً الكلمة الصادقة من معالي الأمين عندما اشار في ثناياها الى أهمية وضرورة الاهتمام بالمجالس الثقافية والصوالين الأدبية التي عقدت وتعقد في مكةالمكرمة منذ القدم حتى الوقت الراهن بجهود الرجال المخلصين يجب توثيقها للأجيال القادمة لابراز الدور الكبير في شتى مجالات الحياة ومنها الحياة الأدبية والثقافية والدينية والعالمية والشعرية وأنا أضيف ايضاً في زمن الاغتراب وانحسار الهوية في ظل التفريغ المتعمد بكل ما هو مكي كما قال بذلك ذات يوم وجيه مكةالمكرمة الشيخ عبدالرحمن فقيه أطال الله في عمره ومتعه بدوام وتمام الصحة والعافية والتوفيق. واختتم مقالي بهذه الابيات الشعرية التي قالها شاعر الحجاز الفذ ابو وجيه الشيخ ابراهيم بن عبدالرحمن خفاجي والتي أنشدها مترنماً في احدى أمسيات الملتقى حين قال خلال تكريمه: