برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة تنطلق اليوم السبت فعاليات الملتقى السعودي الدولي الثالث للبنوك والاستثمار، بفندق هيلتون جدة بحضور كوكبة كبيرة من المهتمين بالمصارف والبنوك في السعودية والخليج ، سعيا إلى تطوير الصناعة المالية في المملكة واستطلاع آفاق المستقبل في الاستثمارات الاقتصادية والمصرفية والعقارية. وينتظر أن يشارك أكثر من 700 شخص في حفل الافتتاح بكلمة ترحيبية للرئيس التنفيذي ل XS لتنظيم المؤتمرات والمعارض المتخصصة الأستاذ عادل حسن عبدالشكور، ثم يتحدث رئيس لجنة الأوراق المالية بغرفة جدة الأستاذ عادل حسن عبد الشكور، ورئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة الأستاذ محمد عبدالقادر الفضل، والرئيس التنفيذي لبنك الجزيرة الأستاذ خالد الودغيري ، وكلمة راعي الحفل لاعلان فعاليات الملتقى. وتبدأ جلسات الملتقى عند التاسعة والنصف من صباح الأحد بمناقشة محور (الاحتياجات والإمكانيات التمويلية للسوق السعودي) حيث يترأس الجلسة الاقتصادي الأستاذ طلعت بن زكي حافظ، وتطرح عدة مواضيع هامة منها قدرات البنوك لسد احتياجات السوق السعودي التمويلية للدكتور جيرمو كوتينين رئيس الدائرة الاقتصادية في الاهلي كابيتال، ثم يتجه الحديث عن الاحتياجات التمويلية الحالية والمستقبلية للسوق السعودي للبروفيسور حسن مظفر مسؤول شركة ماكنزي في منطقة الشرق الاوسط، ويتناول الدكتور عمر بن سالم المرشدي من جامعة الفيصل (كلية الامير سلطان ) للسياحة والادارة عن إمكانية وقدرة مؤسسات التمويل السعودية على تكوين القروض المشتركة واستقطاب التمويل الخارجي. ويترأس الأستاذ عادل بن أحمد باحمدين الرئيس التنفيذي لشركة أديم المالية الجلسة الثانية التي تتناول ثلاثة مواضيع هامة تبدأ باحتياجات ومتطلبات السوق العقاري التمويلية في السعودية، من خلال الرؤية التي يطرحها الدكتور مقبل بن صالح الذكير أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز، ثم شركات التمويل العقاري ودورها في حلقة تنمية السوق العقاري ويتحدث عنها الأستاذ ياسر أبو عتيق الرئيس التنفيذي لدار التمليك، وأخيرا دورالتمويل في الاستثمار الصناعي وهو الموضوع الذي يتناوله الأستاذ فيصل بن إبراهيم السليمان العقيل مدير إدارة تطوير الأعمال في شركة مواد إعمار القابضة.ويختتم الملتقى بعد الجلسة العلمية الثالثة التي تدور حول السوق الاستثماري السعودي وشركات الوساطة. حيث تترأس الجلسة الأستاذة ريم أسعد نائب رئيس لجنة الأوراق المالية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، ويتناول الأستاذ حسن الجابري عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب في الأهلي كابيتال موضوع الأدوات المالية المتاحة في السوق السعودي والاحتياجات والأدوات المستقبلية، ثم يتحدث الأستاذ وليد بن عبدالله البواردي رئيس إدارة التداول النقدي للسوق المالية السعودية عن آليات عمل السوق ومتطلباته لرفع الكفاءة وتحسين أدائه، وسيكون الموضوع الأخير عن مستقبل صناعة الاستثمار ودور شركات الاستثمار في تنمية السوق يتحدث عنها وليم جورج المدير التنفيذي للاستثمارات البنكية في الخبير للاستشارات المالية . من جانبه.. أشار الرئيس التنفيذي ل XS لتنظيم المؤتمرات والمعارض المتخصصة الأستاذ عادل حسن عبدالشكور أنه تم تجنيد كافة الإمكانيات والطاقات لإظهار دور القطاع المالي والمصرفي، في ظل المستجدات التي ستنجم مستقبلاً، وقال: تم تحديد المحاور التي تلامس ما يدور بأذهان صناع القرار في هذا القطاع الهام، ومناقشتها من قبل نخبة متخصصة من الاقتصاديين، والأكاديميين المشهود لهم بالخبرة وسعة الاطلاع وعمق المعرفة، وسيتم في نهاية الملتقى توثيق التوصيات التي سيخرج بها ووضعها ضمن أطرها الموضوعية بشفافية ووضوح.وأضاف: المملكة العربية السعودية بما أنعم الله تعالى به عليها من قيادة الحكومة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسبل أمن يحرص عليها القائد وشعبه، وما تزخر به من ثروات، واقتصاد قوي يجعلها مقصد الباحثين عن الاستثمار، وهذا ما سيزيد من تدفق رؤوس أموال خارجية وداخلية وضخها في السوق الذي سينجم عنه إيجاد العديد من فرص العمل لأبناء وطننا، ورفع نسب النمو الاقتصادي في كافة القطاعات سواء الإنتاجية أو الخدمية، وهذا ما هدفنا إليه بتسليط الضوء على واقع البنوك والاستثمار من كافة الجوانب بجهود متكاتفة مع جامعة الفيصل (كلية الأمير سلطان) الشريك الأكاديمي ولجنة الأوراق المالية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ليأتي هذا الملتقى بالشكل الذي نطمح إليه.وشدد على أن قطاع الخدمات في المملكة العربية السعودية يعد واحد من أهم القطاعات في هذه المرحلة من عمر الاقتصاد المتنامي، ونظراً للدور الذي يلعبه هذا القطاع في العملية الاقتصادية، أولت الدولة لهذا القطاع اهتماما ملحوظاً بدت معالمه بالظهور، مشيرا أن السعودية تملك أكبر قطاع مصرفي في منطقة الخليج، حيث أخذت المصارف المحلية تعمل على تدعيم قدرتها لتتمكن من المنافسة وذلك من خلال تنويع وتنمية نشاطها لا سيما على صعيدي آليات التحويل الإسلامي والاستثمارات المصرفية.وأوضح عبد الشكور أن نجاح الملتقى الأول والثاني في العامين الماضيين وخروجه بتوصيات مهمة تهدف إلى تفعيل الأداء لدى الجهات العاملة في قطاعي البنوك والاستثمار، دفع اللجنة المنظمة إلى إقامة الملتقى للمرة الثالثة، وقال: لمسنا ضرورة متابعة المستجدات وأثرها في واقعنا، لاسيما بعد انقضاء هذه المدة الزمنية التي مضت على دخول السعودية في منظمة التجارة العالمية، والسياسية الاقتصادية لحكومة خادم الحرمين الشريفين مقصداً للمستثمرين في مختلف المجالات.