نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة دشن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس إطلاق القافلة الثالثة للمساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضمن حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني وفي إطار مشروع منظمة المؤتمر الإسلامي لإغاثة الشعب الفلسطيني. وفور وصول سموه قام بافتتاح المعرض المصاحب. ثم استهل الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بكلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز على إطلاقه القافلة نيابة عن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية السعودية. وأزجى الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وحكومة المملكة العربية السعودية على الدعم الدائم والاهتمام المتواصل الذي يولونه لمنظمة المؤتمر الإسلامي لتمكينها من أداء رسالتها السامية في شتى المجالات. وعبر عن شكره لرئيس غرفة جدة محمد عبدالقادر الفضل وسفراء الدول الأعضاء والحضور لمشاركتهم في هذه الحملة كما عبر عن سعادته بهذه المناسبة الإنسانية المهمة التي تعكس وبشكل عملي روح التضامن الإسلامي بين أبناء الأمة في مواجهة شتى أنواع الكوارث والمحن. وبين أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة كان صدمة كبيرة للضمير الإنساني العالمي مما أدى إلى حركة صحوة واسعة للتضامن والوقوف في وجه هذا العدوان الوحشي غير المبرر والذي خلف مأساة إنسانية حقيقية في قطاع غزة مشيرا إلى وقفته الشخصية على حجم هذه المأساة أثناء الزيارة التي قام بها إلى القطاع حيث التقى بالمواطنين في مخيماتهم واستمع لقصص مروعة حول المأساة التي عاشوها جراء ذلك العدوان. وفيما يخص الجهود المتعددة التي تقوم بها منظمة المؤتمر الإسلامي من أجل مساعدة سكان قطاع غزة قال الأمين العام: لقد بدأنا في تنظيم برنامج إنساني واسع يهدف لتوفير مساعدات عاجلة في مختلف المجالات من أجل تخفيف معاناة آلاف المتضررين وفي سبيل ذلك افتتحت المنظمة وحدة للتنسيق اللوجستي في مدينة العريش بمحافظة سيناء لتنسيق المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدول الأعضاء ومختلف المانحين من العالم الإسلامي . وقدم أوغلي شكره لحكومة جمهورية مصر العربية على المساعدة والدعم والتسهيلات الكبيرة التي قدمتها من أجل نجاح مهمة المنظمة الإنسانية في إيصال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة عبر معبر رفح ، وقال : إن العمل الذي تمكنت المنظمة من إنجازه في الفترة السابقة ولاسيما المساعدات التي أرسلتها المنظمة من المملكة العربية السعودية لقطاع غزة ما كان له أن يكون لولا الدعم غير المحدود الذي تلقيناه من حملة خادم الحرمين الشريفين ومن هيئة الهلال الأحمر السعودي بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبدالعزيز . وأشار الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إلى أن هذه القافلة الثالثة تعد الأكبر من نوعها حيث بلغت حمولتها أكثر من ألف طن من الأدوية والمواد الغذائية وسيارات إسعاف ومستلزمات إنسانية أخرى شاكرا كل من ساهم في تسيير هذه القافلة خاصا بهذا الشكر هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية والندوة العالمية للشباب الإسلامي وجمعية مكة الخيرية ومجموعة محمد يوسف ناغي للسيارات وشركة جمجوم فارما والمتحدة للأدوية وعدد من فاعلي الخير في مملكة الخير والإنسانية والغرفة التجارية الصناعية بجدة على استضافتها لهذا التظاهرة الإنسانية. بعدها ألقى نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ كلمة قال فيها: إننا نعيش اليوم في مملكة الإنسانية مع إطلاق قافلة لمساعدة إنسانية لأشقائنا الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتضررون من العدوان الإسرائيلي عليهم والتي تأتي تتويجاً لما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله في الوقوف مع هذا الشعب العربي المسلم . وبين ابن محفوظ أن جهود منظمة المؤتمر الإسلامي تقف شاهداً على هذا الدور الإنساني من خلال حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني التي تدلل على مكانة المملكة بين شعوب العالم في الاهتمام بقضاياهم ومشاركتهم ومحنهم فهي مهد الرسالة ومنبع الوحي وموطن القيم والمبادئ الإسلامية التي تحث على فعل الخير مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ).ثم قام سمو محافظ جدة بتكريم الجهات المشاركة ودشن القافلة إيذانا بمغادرتها تجاه غزه. الجدير بالذكر أن القافلة ستتوجه إلى وحدة التنسيق اللوجستي التابعة للمنظمة في العريش المصرية في طريقها إلى قطاع غزة وتعد الأكبر من نوعها والتي ترسلها منظمة المؤتمر الإسلامي إلى القطاع منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه وتبلغ حمولة القافلة أكثر من 931 طنا بقيمة إجمالية تصل إلى 11,443,731 ريالا سعوديا ستتوجه أكثر من خمس وأربعين شاحنة إلى العريش المصرية استعدادا لنقل محتوياتها إلى داخل الأراضي الفلسطينية وتضم المساعدات والأدوية والأجهزة والمعدات الطبية المتنوعة وحليب الأطفال بالإضافة إلى مواد غذائية وملابس ومتفرقات.