تقهقرت أسعار الأسمنت أمس في كل مناطق ومدن المملكة إلى مستوى 17 ريالاً للكيس الواحد بعد أن قفزت في الأسابيع الماضية إلى أكثر من 24 ريالاً. وكشفت جولة (الندوة) على عدد من محلات بيع الأسمنت بالعاصمة المقدسة أمس عن تراجع ملحوظ في الأسعار. وقال بائع الأسمنت اكبر محمد نظير إن ارتفاع أسعار الأسمنت في الأيام الماضية تسبب في عزوف المواطنين عن شرائه بشكل واضح مضيفاً أن الأسعار قد انخفضت نتيجة ضعف الاقبال وتكدس المعروض وخضعت لمعادلة (العرض والطلب) وأن أسعار الأسمنت تذبذبت في الأيام الماضية بسبب زيادة الطلب وأيضاً أجرة نقل الأسمنت من المصانع إلى نقاط البيع والتوزيع حيث ارتفعت بنسبة 40%. وأضاف (نظير) بأن بقاء الأسمنت بأسعاره المرتفعة ليس في صالحنا أبداً ولن نجني من ورائه مكاسب لأن كل شيء له مقابل كل تأخير للسطحات (له أجرة ندفعها وهي ضريبة تأخير بواقع (150ريالاً) في اليوم وعن أسباب تكدس الأسمنت قال (نظير) سببه توقف المقاولين عن الشراء لأنهم موقعون اتفاقيات مع أصحاب المشاريع والعمائر وإذا قاموا بالشراء في ظل ارتفاع الأسعار لمواد البناء ومن ضمنها الأسمنت يخسرون حتماً واستبعد نظير أن تعاود الأسعار الارتفاع مرة أخرى لأن هناك تدابير سوف تتخذ بهذا الشأن ومن أهمها رفع الطاقة الانتاجية للمصانع وتوقف المقاولين بتسليم أي مشاريع جديدة خاصة بعد ارتفاع أسعار الحديد وإذا توقف البيع والشراء في الحديد سيتوقف تلقائياً البيع والشراء في الأسمنت. مشيراً إلى أن أعمال المقاولين ستتعثر أو تتوقف تماماً وهذا يشكل تهديداً حقيقياً لمشاريع البناء القائمة الآن.