المملكة دولة رائدة في كل المجالات ولها جهودها التي لا ينكرها أحد في دفع العمل العربي بصفة عامة ولها جهودها بين أشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي للنهوض بهذا الكيان ليكون في المستوى الذي يليق به في المجالات كافة السياسية والاقتصادية والخدمية وقد توثقت عرى مسيرة مجلس التعاون الخليجي على كثير من الانجازات ولكن المطلوب لازال كثيراً. ومن هذا المنطلق وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) في لقائه أمس بمعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية بتفعيل العمل الخليجي المشترك وكل ما من شأنه تحقيق مصلحة مواطني دول المجلس .. فما يهم المليك المفدى الارتقاء بالعمل الخليجي وتسارع الخطوات التي تصب مباشرة في مصلحة مواطني دول المجلس لأن المواطن الخليجي دائماً يمثل الأولوية في كل الخطط والبرامج ولهذا كثيراً ما تأتي توصية وتوجيهات خادم الحرمين بخدمة المواطن ومراعاة مصلحته. وجاء اجتماع المليك مع العطية والقمة التشاورية على الأبواب حيث ستعقد يوم غد الثلاثاء في الرياض. وتمثل القمة التشاورية نفسها فرصاً قيمة للقادة أولاً لدفع العمل الخليجي وتفعيله كما دعا لذلك المليك المفدى وثانياً للتعامل مع القضايا الساخنة على الساحة العربية وبصفة خاصة القضية الفلسطينية وتطوراتها. فتفعيل العمل الخليجي لا يقتصر على الساحة الخليجية وحدها بل يمتد إلى العمل العربي وإلى قضية السلام فدول الخليج لها دورها المحوري الذي تقوم به من أجل تعزيز العمل العربي لمواجهة التحديات الكثيرة التي تحيط بالأمة سواء في فلسطين أو العراق أو لبنان أو السودان .. فدول الخليج تملك رؤية متقدمة للتعامل مع الاحداث على المستوى الخليجي أو على كافة المستويات الاقليمية والدولية.