بعد الدراسة المقلقة التي أعلنتها وزارة الأسرة في ألمانيا عن معاناة 15% من الأطفال في المراحل الابتدائية من مشاكل في النطق واللغة، أعلنت الدائرة الاتحادية للبيئة عن نشوء جيل ألماني ثقيل السمع من الأطفال. جاء في الدراسة أن طفلا ألمانيا من كل ثمانية (12.5 %) يعاني الآن من ثقل في السمع. وقال الأطباء الذين أجروا الدراسة في مدينة داساو أن اضطراب السمع ترافق أيضا مع أعراض أخرى لدى التعرض للضجيج مثل ارتفاع ضغط الدم والاضطراب النفسي وقلة النوم. وكانت الدائرة قدرت عام 1998 وفاة 2000 ألماني بالغ سنويا بتأثير مضاعفات التعرض للضجيج. وكشفت الفحوص السريرية على أكثر من ألف من أطفال المدارس، من أعمار 8 14 سنة، أن 12% منهم يعانون، في أذن واحدة على الأقل، من العجز عن سماع الأصوات الخافتة والمتوسطة من تردد يزيد عن 20 ديسيبل. كما تعاني نسبة 11.6% من الأطفال من مرض طنين الأذن. وعزت الدائرة الحالة إلى ارتفاع مستوى الضجيج في المدن وسماع الموسيقى العالية، ولا سيما من خلال استخدام أجهزة الصوت الحديثة. وحسب الباحث توماس هولتزمان أن الضجيج الدائم يسبب أضرارا للبالغين والأطفال على السواء، كما يفاقم المشاكل النفسية واضطرابات النوم. كذلك يشير هولتزمان إلى أنه يمكن للأعراض في مرحلة الطفولة أن تتحول إلى أمراض خطيرة في مرحلة البلوغ.