تتواصل جهود فروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمختلف المناطق في تنفيذ توجيهات الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ رئيس اللجنة العليا لبرنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها في معالجة ارتفاع مكبرات الصوت في بعض المساجد والجوامع، وزيادتها عن الحاجة. وفي تقارير صادرة عن فروع الوزارة في كل من مناطق تبوك، والقصيم، والحدود الشمالية بهذا الشأن، أكدت تلك الفروع أنه تم تعميم توجيهات معالي الوزير بضرورة خفض صوت مكبرات الصوت على الوضع المناسب الذي لا يحصل به أذى لمجاوري المساجد والجوامع، كما تم تشكيل فرق فنية متخصصة قامت بحملات في مساجد وجوامع تلك المناطق لمعالجة أصوات مكبرات الصوت وإزالة الزائد منها، مشيرة إلى أن الفرق ستواصل - بمشيئة الله تعالى - عملها خلال الأيام القادمة، حتى يتم التأكد من شمول هذا التوجيه جميع المساجد والجوامع. وكان معالي الشيخ صالح آل الشيخ قد أشار إلى أن مكبرات الصوت في بعض المساجد والجوامع أصبحت متداخلة؛ لأن بعض الأئمة يرفع الصوت أكثر من الحاجة؛ ما يترتب عليه ألا يسمع حتى الذين في داخل المسجد أو خارجه صوت القرآن بوضوح، حتى في بعض البيوت، فلا يتبين أي حرف من حروف القرآن، وهذا ليس هو المقصود شرعاً امتثالاً لقوله - تعالى - (وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً) فدعا إلى الاعتدال في هذا الأمر. وشدّد آل الشيخ خلال اجتماعه بمديري فروع الوزارة مؤخراً بمدينة الرياض، على ضرورة أن تكون الأجهزة على درجة تُسمع من في المسجد ومن حوله القريبين؛ لأن المساجد متقاربة، أما أن يُسمع الصوت من بُعد اثنين أو ثلاثة وخمسة كيلومترات فليس هذا مقبولاً لما يسببه من التداخل، وعدم وضوح القراءة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض في القراءة).