تشرف الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمركز الحجرة بمنطقة الباحة حالياً على 25 حلقة للبنين و5 حلقات للبنات ويدرس بها ما يقارب 500 طالب وطالبة، وقد ختم القرآن مؤخراً ما يقارب 20 طالباً. وابان نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية الشيخ علي بن احمد الزهراني في تصريح صحفي أن الجمعية بدأت بمكتب اشراف على الحلقات يتبع فرع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بقلوة والتي تتبع ادارة الجمعيات بمنطقة البادة وذلك من عام 1421ه وكان يشرف على 5 حلقات ويدرس بها ما يقارب 100 طالب، مشيراً الى أن من طموحات وآمال الجمعية أن تسعى الى تحقيق الاستقرار الوظيفي والمالي لها لانهما أهم العناصر والركائز التي تقوم عليها الجمعيات والجهات الخيرية، وكذلك تطمح الجمعية الى أن تكون رائدة في مجالها على مستوى منطقة الباحة وعلى مستوى المملكة بحول الله وقوته. وابرز الزهراني ان الجمعية من منطلق ضرورة ادخال التقنيات الحديثة في برامجها التعليمية فقد سعت بكل ما لديها في تأمين ما تستطيعه في تضمين عملها وتطويره عن طريق ادخال التقنية الحديثة وفق المتاح لها من امكانات مادية مشيراً الى أن التقنية الحديثة اصبحت من الضروريات لكل جهة حكومية، او خيرية، او اهلية فلقد اختصرت الكثير من الوقت والجهد والمال، وقال : ان الجمعيات الخيرية للتحفيظ من اولى المؤسسات بتطويع التقنية وتسخيرها لخدمة كتاب الله تعالى وقد احسن من سماها (التقنية المباركة). ولفت رئيس جمعية تحفيظ الحجرة النظر الى انه لوحظ ان بعض الجمعيات الكبرى في المملكة قامت بتطويع هذه التقنية بشكل فاق كل التوقعات وهو ما يسمى بالمقرأة اللالكترونية ، فقد نشرت تدريس القرآن الكريم وتعليمه لكل فرد في بلد من بلدان العالم وفي اي وقت، بل والمقرىء الذي يرغب دون سفر ولا مشقة وهذه من نعم الله علينا التي يجب علينا شكرها. ونبه فضيلته الى ان الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم تعاني من صعوبات في مقدمتها قلة الموارد المالية التي تواجه العاملين في الجمعيات لاسيما التي في المناطق النائية، مبيناً أن أول ما تتوجه اليه قيادات العمل الخيري هي الأوقاف التي تدر على الجمعيات الخيرية دخلا ثابتا تستطيع من خلاله التخطيط للمستقبل والتطوير نحو الافضل والامثل. واقترح رئيس جمعية تحفيظ الحجرة أن تقوم وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالاستفادة من الدخل الكبير الذي تدرها الاوقاف التابعة للوزارة في جميع أنحاء المملكة بعدة طرق، منها بناء اوقاف ثابتة يكون ريعها للجمعيات الرئيسية بالمناطق ثم تقوم مجالس ادارة الجمعيات بتوزيع حصص متساوية على فروعها عن طريق آلية معينة يتفق عليه الجميع، وكذا تخصص اوقاف معينة يكون ريعها للجمعيات الناشئة حديثا، وكذلك الجمعيات التي تحتاج الى دعم ومساندة على أن يكون الدعم لمدة محددة ومجدولة على أن تقوم هذه الجمعيات ببناء انفسها خلال هذه الفترة من خلال ايجاد اوقاف او دخل ثابت خاص بهذه الجمعية حتى يتسنى لها الاستغناء عن دعم الوزارة وهكذا مع الجمعيات الاخرى.