يشارك الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو في فعاليات مؤتمر استعراض ديربان 2 المنعقد في جنيف خلال الأيام القادمة بهدف تقييم عملية تنفيذ إعلان وخطة عمل ديربان وتقييم فاعلية آليات المتابعة وغيرها من الآليات التي تعنى بملفات العنصرية والتميز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب . وأكد أن المنظمة انخرطت على نحو إيجابي وبعقلية منفتحة في عملية التحضير للمؤتمر مشيراً إلى أن مجموعة المنظمة اضطلعت بدور فعال وأسهمت بصورة ملموسة وواسعة في العملية التحضيرية مما يعكس التزام أعضائها بأهداف المؤتمر . وقال: إن المنظمة تعتبر إعلان وخطة عمل ديربان محطة محورية على درب مناهضة العالم للعنصرية والتميز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب ، مبيناً أن الإرادة الجماعية التي عبرت عنها الأممالمتحدة والمجتمع الدولي خلال مؤتمر ديربان الأول الذي انعقد في عام 2001 مثل نقطة تحول وعلامة فارقة ترسم الطريق نحو عالم لا تشوبه مظاهر التميز والتعصب . وبين الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن الإساءة للإسلام تمثل أحد أبرز تجليات العنصرية والتعصب في زمننا المعاصر كما أنها تهدد علاقات التوافق والتعاون بين الدول حيث كان لظاهرة الإسلاموفوبيا أو (التخويف من الإسلام) الأثر السلبي على صورة المسلمين وكرامتهم وهويتهم الثقافية وشعورهم باحترام الذات في جميع أنحاء العالم الأمر الذي أدى إلى تقويض حقوقهم الإنسانية الأساسية . وشدد على أن الموقف يتطلب مناقشة صريحة ومفتوحة للنظر في الهدف الجوهري لكل من يسعى إلى ضرب الثقافات بعضها ببعض وإلى نشر الفتن والصراعات بين الشعوب ولبلوغ هذه الغاية كانت لدى المنظمة دائما الرغبة في الإنخراط على نحو بناء مع جميع الأطراف المهتمة لتحديد المشكلات الحقيقية وإيجاد الحلول الملائمة . وخلص إلى أنه من غير المجدي الحديث عن التناقض بين حرية الأديان وحرية التعبير مجددا موقف المنظمة المدافع والداعم والحامي لحرية التعبير طبقاً لمقتضيات القانون الدولي .