أخبر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري مسؤولين أميركيين أن حكومته تحتاج إلى دعم غير مشروط لهزيمة تنظيم القاعدة وحركة طالبان من أجل الحفاظ على بقائها وعدم الخضوع لشروط التنظيمين المسلحين. جاء ذلك في بيان رئاسي صدر عقب لقاء زرداري مع المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستانوباكستان ريتشارد هولبروك ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأدميرال مايك مولن، اللذين وصلا العاصمة الباكستانية إسلام آباد يوم الاثنين لحث القادة الباكستانيين على تكثيف الحرب على المسلحين الإسلاميين في شمال غرب البلاد، في ضوء تهديد حركة طالبان باكستان بتصعيد هجماتها إذا لم تنسحب القوات الباكستانية وتوقف واشنطن قصفها للمنطقة. وذكر البيان أن الحكومة تدعو إلى الحوار مع أولئك الذين يلقون سلاحهم ويحترمون سلطة الدولة. وأضاف أن اللقاء بحث إستراتيجية جديدة لأفغانستان طرحها الرئيس الأميركي باراك أوباما الشهر الماضي. وقال مصدر مطلع في باكستان إن محادثات المبعوثين الأميركيين تتركز على الحرب ضد ما يُوصف بالإرهاب وإستراتيجية أوباما الجديدة تجاه أفغانستان، والقلق الأميركي من وجود طالبان والقاعدة في وزيرستان الباكستانية التي تستهدف القوات الأجنبية بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والجيش الأميركي في أفغانستان. وأضاف أن المحادثات تأتي أيضا في ظل تحفظات باكستان على القصف الجوي الأميركي لما تعتبره مواقع للقاعدة وطالبان مما أودى بحياة مدنيين مما أثار موجة من الغضب العام. ، وهو ما يتوقع أن تنقله إسلام آباد إلى المسؤولين الأميركيين. وكان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الذي حضر اللقاء مع وزير الخارجية محمود قرشي قال في وقت سابق إن بلاده تسعى لوضع إستراتيجية ملموسة لوقف تدهور الوضع الأمني، وذلك بعد أن تصاعدت أعمال العنف مما جعلها بندا مهيمنا على الأرجح في المحادثات التي ستجرى مع المبعوث هولبروك. وباكستان مهمة بالنسبة للجهود الأميركية الرامية لفرض الاستقرار في أفغانستان المجاورة، كما أن الهجمات المكثفة التي يشنها مسلحون مرتبطون بالقاعدة وطالبان في مختلف أنحاء باكستان أحيت المخاوف الغربية بشأن استقرار باكستان.