في العام الماضي وفي شارع الوحدة بحي العوالي بمدينة مكةالمكرمة انهار الساند الكبير لأحد الأبنية وعندما انهار الساند كان الانهيار مريع جداً حيث ذهب ضحيته عدد من الأنفس والاصابات بالأرواح وتلفيات في ملكيات بعض السيارات. أما الآن فقد بقى في نفس الموقع ساند آخر لنفس العقار محمل بمئات الأطنان من الاتربة ينتظر الانهيار خاصةً إذا هطلت أمطار تداعي بفعل الأوزان الزائدة عن الحماية الخراسانية والأهالي بهذه المنطقة لم يكونوا بعيدين عن الخطر القادم لا قدر الله. هذه مقدمة لما سوف اعلق عليه بما تضمنه هذا المقال. نعلم انه عندما وقع هذا الحادث كما تقدم وحضر إلى الموقع كبار المسؤولين في مكةالمكرمة وكان الاهتمام بالغاً جداً وغطته الصحف المحلية بالصورة والتعليق. ولكن ماذا حدث بعد ذلك. الذي تم أن الدار الكبيرة أساس الحادث مازال هناك ساند آخر كما ذكر قابل للانهيار في أي وقت وخاصة عند تشربه بمياه الامطار علماً أن هذا الساند مقام على جزء جبلي بارز (على امتداد شارع الوحدة) بعرض أكثر من (14م) أي لم يبق عند هذا المضيق أكثر من (6م) يعبر من خلالها المشاة والمركبات وهذا يضيف للخطورة ما هو اخطر من الحادث السابق. وأمانة العاصمة المقدسة قامت بتنفيذ وسفلتة عدة شوارع منحدرة تؤدي إلى هذا الشارع وبالتالي مياه الأمطار تصب جميعها بشارع الوحدة وشارع الوحدة هذا تصب مياه سلسلة الجبال الجنوبية أيضاً داخله ونهاية هذا الشارع الوحداوي مغلقة تماماً ومنسوب الطريق غير منتظم حيث ينساب بين طلوع ونزول ومنخفضات حيث تتجمع مياه الأمطار بالجهة الجنوبية لهذا الطريق حيث تشكل بحيرة تغلق المساكن وتشكل خطورة صحية لا تحمد عقباها اضف إلى ذلك أن أعمال التحسين والزفلتة وتهذيب هذا الشارع وإضاءته واستكمال القطع الصخري الذي عطل الاستفادة الكاملة للأهالي وازالة خطورة الساند المتبقي وايجاد حل جذري يحافظ على سلامة الأنفس وخاصة أن الأطفال يملؤون الشارع طوال ساعات النهار. وان بقاء الشارع بهذا الوضع الذي يخرج عن المألوف والمنطق غير المقبول جداً ولا أصدق أنني أراه في المخطط الراقي كما يطلق عليه الجميع بحيث الخدمة البلدية تصل ارجاء المخطط البالغ مجموع عدد أراضيه حوالي (6000 قطعة) ويبقى هذا الشارع (شارع الوحدة) يعاني من التوحد في تحسينه والاهتمام به كسائر الشوارع التي تم تحسينها وزفلتتها واضاءتها ورصفها على الأقل لكامل مخطط العوالي وان هذا هو وضع الشارع اكرر انه خطير جداً ويحتاج إلى نظرة سريعة واجراء عاجل لدرء مخاطره عن سكانه وعدالة منصفة أسوة بشوارع المخطط. وانني لأجد سلفاً أن هذا الأمر سيكون في عناية واهتمام معالي أمين العاصمة المقدسة والمسؤولين بالأمانة للأخذ بالأسباب الكفيلة للقضاء على مشاكل هذا الشارع ورفع المعاناة عن المواطنين رحمة بهم وبأبنائهم بالرغم ان الاهتمام بهذا الشأن حق من حقوق هؤلاء المواطنين ومرور أكثر من عام على هذا الوضع لا مبرر له منطقياً. سائلاً الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى انه سميع مجيب الدعاء.