تعكف أمانة جدة حاليا على رصد مواقع الهبوطات والحفر الوعائية بواسطة أجهزة(GPS) التي تم تزويد البلديات الفرعية بها وذلك قبل البدء في تنفيذ ثلاثة عقود جديدة تعتزم طرحها خلال الأيام القادمة بقيمة 40 مليون ريال ومدتها ثلاث سنوات تهدف للقضاء على مشكلة الحفر الوعائية التي تعاني منها شوارع مدينة جدة. وأوضح وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانة أن العقود الجديدة الثلاثة منها عقدان للحفر الوعائية قيمة كل منها 15 مليون ريال؛ وعقد للهبوطات الناتجة عن أعمال الحفريات بقيمة 10 ملايين ريال. وقال إن الحفر الوعائية والهبوطات الموجودة بشوارع جدة تعد من أهم هواجس الأمانة التي تسعى بكافة الطرق لحلها. وأرجع كتبخانة كثرة الحفر الموجودة بالشوارع إلى عدم وجود شبكة صرف صحي تغطي جميع أحياء العروس مشيراً إلى أن المياه التي ترد إلى جدة ينفذ جزء كبير منها إلى باطن الأرض لتضاف إلى المياه الجوفية الموجودة التي ترتفع وتنخفض نظرا لظروف المدينة الجغرافية مما يتسبب في تكون طفوحات بالشوارع تتسبب في تكوين الحفر الوعائية، فضلا عن سلوك البعض بغسيل السيارات ببعض المواد الكيماوية التي تؤدي إلى تأكل الإسفلت وتكوين حفر. وأضاف أن الأمانة ساهمت في حل المشكلة بإنشاء شبكة تخفيض منسوب المياه الجوفية وهناك عدة مشاريع قامت بطرحها خلال الفترة الماضية وخصصت 81 مليون ريال لتخفيض منسوب المياه الجوفية في ميزانية العام الجاري لعدد من المشاريع الجديدة. وقال إن المشكلة ستظل قائمة إلى أن يتم الانتهاء من شبكة الصرف الصحي الذي وعدت شركة المياه الوطنية خلال اجتماعاتها الدروية مع الأمانة بأنه سيتم الانتهاء من كامل شبكة الصرف الصحي في غضون 3 إلى 5 سنوات. وأضاف أن الأمانة خلال الفترة الماضية ومن خلال خطتها للقضاء على الحفر الوعائية قامت بإغلاق أكثر من 65 ألف حفرة وعائية من شوارع المدينة لكن ذلك لم ينه الظاهرة، وقد تمت الاستعانة بالبلديات الفرعية بعمل إحصاء للحفر من خلال استخدام أجهزة GPS وهى أجهزة دقيقة لرصد مواقع الحفر لبدء العمل في العقود الجديدة المتوقع ترسيتها خلال أقل من 60 يوما بجميع البلديات، حيث يتم تكليف فرقيتي سفلتة في كل بلدية للتخلص نهائيا من الحفر الموجودة وتسديد جميع البلاعات. وأكد أنه خلال العقود الجديدة ستقوم الأمانة بتطبيق مؤشرات قياس الأداء التي تم تطويرها بمعرفة شركات متخصصة في هذا المجال بقياس أداء القضاء على الحفر ومدى رضا سكان جدة عن جهود الأمانة في هذا المجال، بالإضافة إلى الحرص على تطبيق المعايير السعودية والعالمية لضمان جودة تنفيذ المشاريع المتعلقة بالرصف والحفر حتى لا تتسبب في وجود هبوطات وحفر.