عندما زرت معرض العمران في نوفمبر 2007م والذي أقيم في فندق مكة انتركونتننتال وهو اللقاء السنوي الرابع عشر للجمعية السعودية لعلوم العمران وكان تحت مسمى (العمران في مكةالمكرمة الواقع والمستقبل) لفت نظري جناح في ركن من أركان المعرض خاص بشركة يوسف بن عوض الأحمدي ومعروض فيه ثلاثة مجسمات عبارة عن فكرة لتخطيط وتطوير المنطقة المركزية بمكةالمكرمة وجعلها ساحة للحرم المكي الشريف وافراغ الدائري الأول من العمائر السكنية وهي فكرة استثمارية بعيدة المدى. وتنطلق الفكرة من الكعبة المشرفة وإنشاء طرق شعاعية وطرق دائرية مركزها الكعبة وعمل جدوى اقتصادية للمشاريع الحالية وكذلك نجده قد قام بتوضيح الفرق بين المشاريع المصرح لها والفكرة التنظيمية المقترحة. ووجدت صاحب الشركة يشرح لزوار المعرض بحماس منقطع النظير عن هذه الفكرة وحماسه لها. فقلت في نفسي ماذا يريد هذا الرجل؟ وما الذي يهدف إليه؟ وما مصلحته من هذا كله؟ وبعد ذلك شاهدت نفس الرجل في معرض العقار والذي أقيم بمركز الحارثي للمعارض في جدة مؤخراً يقف بنفسه وبنفس الحماس السابق أمام المجسمات الخاصة بفكرته يشرح لهذا ويوضح للآخر كل صغيرة وكبيرة ويجيب على كل الأسئلة التي توجه له من زوار المعرض وجلست أنظر إليه وهو يتكلم دون ملل أو كلل بل إنه كلما أعاد الشرح تجده يعيده بأسلوب مشوق وبكل بساطة في الطرح دونما تعقيد متحدياً بذلك طبيعة مكةالمكرمة الجبلية وطبوغرافية المنطقة ويقول إنه لا مستحيل مع همم الرجال والإمكانيات المتوفرة عند الشركات المتخصصة في المقاولات. فأعدت على نفسي نفس السؤال السابق ماذا يريد هذا الرجل؟ فجاءت الإجابة سريعة على كل الأسئلة المطروحة عندما أجرت معه جريدة الندوة الغراء ذلك الحوار والذي أجراه الأستاذ أحمد بايوسف يوم الثلاثاء 17 ربيع الأول 1429ه عدد 15019 وسأله نفس السؤال ماذا تريد من كل هذا؟ فجاءت إجابة سعادة الشيخ يوسف بن عوض الأحمدي رجل الأعمال المعروف والمستثمر المشهور والذي جاء بأفكار تخطيطية واعية وناضجة بل إنها ضخمة وقوية وأن هدفه الأول هو خدمة دينه ومليكه ووطنه وخدمة المدينة التي أحبها ويريد الأجر والثواب من رب العباد ويسعى لتحقيق الأهداف السامية لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة يحفظهم الله جميعاً. ونجده في كل اقتراحاته وأفكاره يشيد بولاة أمرنا ويتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة على المتابعة الدائمة لمشروعات التطوير في المنطقة المركزية للحرم المكي الشريف ومنطقة مكةالمكرمة عامة لتطوير المكان والإنسان. وواضعاً نصب عينيه الشعار الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة (نحو العالم الأول). فستكون بإذن الله مكةالمكرمة نحو العالم الأول في التخطيط والتنظيم وهذه هي مكة التي نريد.