أكملت الإدارة العامة لشؤون سيدات الأعمال بمجلس الغرف السعودية تحضيراتها لعقد الاجتماع الثاني لمديرات الأقسام النسائية بالغرف السعودية والذي تستضيفه الغرفة التجارية والصناعية بالمدينةالمنورة يوم الثلاثاء المقبل وعلى مدار 3 أيام. ووفقا لمديرة الإدارة العامة لشؤون سيدات الأعمال بمجلس الغرف السعودية الأستاذة ريم بنت أحمد الفريان فإن الاجتماع سيضم ممثلات لجميع الفروع النسائية بالغرف التجارية الصناعية بالمملكة والتي بلغ التمثيل النسائي به إلى 14 تمثيلاً من أصل 24 غرفة تجارية صناعية بالمناطق ، ويشتمل التمثيل على فروع نسائية قائمة ولجان لسيدات الأعمال في طريقها لأن تكون فرعا يقدم خدمات لسيدات أعمال المنطقة. سيبحث الاجتماع مواضيع خاصة بالتنظيم الداخلي لتعاون الفروع وتنسيق جهود الأقسام النسائية للخروج بآليات عمل محددة لحل التحديات المشتركة التي تم التوصل إليها خلال الاجتماعات السابقة. وتشكل عائقا لمشاركة سيدات الأعمال في مسيرة التنمية الاقتصادية. وحيث تركزت الاجتماعات السابقة التي نظمها مجلس الغرف السعودية على البدء بالتعاون المنظم بين الفروع النسائية للغرف التجارية الصناعية بالمملكة والذي نتج عنه حصر ودراسة وتحليل القرارات والأنظمة الداعمة للمرأة السعودية في قطاع الأعمال التي لم تفعل بعد من الجانب القانوني حيث تبين أن عدم الوعي بتلك القرارات والأنظمة من قبل الجهات المنفذة في غالب الأحيان يحدث إشكالات بالنسبة لسيدات الأعمال، ففي بعض الأحيان ترضخ سيدة الأعمال لتطبيقات غير قانونية من قبل الجهات المنفذة قد لا تتناسب مع احتياجاتها نظراً لعدم وعيها بحقوقها أو لعدم وعي مقدم الخدمة بالتطبيقات الصحيحة أو التغييرات التي تحدث لتعديل بعض القوانين، على سبيل المثال موضوع الوكيل الشرعي، هناك الكثير من سيدات الأعمال لايزال يجهل أنه لا يشترط عليهن الاستعانة بوكيل شرعي بالرغم من جهود الغرف الواضحة في توعية سيدات الأعمال المنتسبات للغرفة حول هذا الموضوع فيكون السبب اما عدم معرفة مقدم الخدمات لدى الجهات الحكومية عن ذلك التغيير أوعدم وعيها بحقوقها. وعددت الفريان التحديات التي تواجه سيدات الأعمال على مستوى المناطق التي يوجد بها تمثيل نسائي للغرف (الرياض، الشرقية، جدة، المدينةالمنورة، مكةالمكرمة، أبها، الطائف، تبوك ، حائل ، القصيم، الأحساء، جازان، الخرج، وعرعر) والتي من أهمها غياب الأنظمة والقوانين وتضارب القرارات والإجراءات والممارسات المتعلقة بعمل المرأة في مجال الأعمال ضعف معايير اختيار الكودار النسائية في بعض الجهات الحكومية وبعض الغرف التجارية، قلة الصلاحيات المعطاة للمرأة في الأقسام النسائية في الجهات الحكومية، والغرف التجارية ،عدم تفعيل القرارات الداعمة لمساهمة المرأة في التنمية الاقتصادية. وقالت الفريان: إن اجتماعات مديرات الأقسام النسائية بالغرف التجارية مهم لإيجاد حلول لهذه التحديات وفق رؤى مشتركة يتفق عليها الجميع لكيلا تكون جهودنا مبعثرة وفردية وغير مؤثرة. وسيصاحب اللقاء عقد دورة تدريبية في التخطيط الاستراتيجي لمديرات الغرف السعودية تهدف لتطوير المهارات القيادية وأساليب التخطيط الاستراتيجي المؤسسي، وحول أهمية عقد اجتماعات دورية لمديرات الأقسام النسائية بالغرف التجارية تقول ريم الفريان نهدف من ذلك تعزيز تبادل الخبرات الرائدة بين الغرف وتنسيق الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة في توسيع مشاركة المرأة السعودية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أضافت بأن عدد الاجتماعات الخاصة بمديرات الأقسام النسائية ثلاثة اجتماعات خلال العام الواحد يكلل بلقاء سنوي للقياديات في تلك الأقسام من سيدات أعمال فاعلات ومديرات للأقسام النسائية بالغرف وقياديات لبعض الجهات الحكومية التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بقطاع الأعمال ، وأضافت بأنها تتمنى أن تخرج المشاركات في اللقاء بأفكار ومقترحات بناءة تساعد في حل الاشكالات التي تواجهها سيدات الأعمال في المملكة وتحول دون مشاركتهن الفاعلة في التنمية الاقتصادية. يشار إلى أن الإدارة العامة لشؤون سيدات الأعمال والتي تعنى بهموم سيدات الأعمال بالمملكة خصوصاً حين تكون التحديات مشتركة في أكثر من منطقة تعمل من خلال مختلف أنشطتها على تفعيل الدور الاستثماري للمرأة السعودية على المستويين المحلي والخارجي بإطلاق قدراتها الذاتية والاقتصادية والعمل على زيادة مساهمتها في عملية التنمية بمختلف محاورها والتعرف على التحديات التي تواجهها وحلها بالتعاون مع الجهات المعنية.