سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خالد الفيصل : إذا توفرت الإرادة والإدارة تحققت الصدارة خلال زيارته لأمانة جدة وتفقده لمشاريع بقيمة 15 ملياراً
فقيه: أمير المنطقة وجه بالاهتمام بتسريع معاملات المواطنين
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن كل شيء ممكن تحقيقه إذا وجدت الإرادة والإدارة لنحقق إن شاء الله الصدارة، موضحا أن زيارته لأمانة جدة تأتي امتدادا لجولاته وزياراته لكل الإدارات والمؤسسات الحكومية في منطقة مكةالمكرمة، معربا عن سروره بوجوده في الأمانة وإطلاعه من قبل المسؤولين وعلى رأسهم أمين جدة المهندس عادل فقيه على مشاريع الأمانة والتطوير الإداري وخاصة التقني ، مؤكدا سعادته بهذا الارتقاء بمستوى الإدارة ومستوى جودة الإدارة واستخدام التقنية الحديثة الذي تتبعه أمانة جدة. وقال سموه : لقد لاحظت تقدما ملموسا في أسلوب الإدارة المتبع داخل أقسام أمانة محافظة جدة وأتمنى أن تحذو بقية المرافق حذو الأمانة في اتباعها لهذا الأسلوب الجيد، مشيرا إلى أهمية أن تحذو بقية الدوائر الحكومية في هذا الطريق واستخدام الأسلوب الادارى المتبع. وأعرب سموه عن أمله في أن تغير المشروعات التي ستنفذ في مدينة جدة وجه المدينة الجميلة وأن تكون أكثر جمالا وأكثر رونقا وأكثر تألقا على هذا الشاطئ الجميل من البحر الأحمر، هذه المدينة التى أطلق عليها أهلها أنها غير، مؤكدا أنه خلال السنوات القادمة ستكون المدينة ان شاء الله كذلك في غير هذا المستوى وأرقى وأجمل في السنوات القادمة. وتقدم سموه بالتهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية على المستوى الذي وصلت إليه أمانة جدة من الرؤى المستقبلية المدروسة والمخطط لها تخطيطا كبيرا – معربا عن أمنياته في تحقيق كل التوجهات وتطلعات قائد هذه الامة سيدى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين . ومن جهته أعرب أمين جدة المهندس عادل بن محمد فقيه عن سعادته بتشريف صاحب السمو الملكي أمير المنطقة لأمانة جدة ، أنه تم خلال هذه الزيارة تقديم عرض مفصل عما تقوم به الأمانة وما تخطط له في المستقبل من مشاريع، والاستماع لتوجيهات سموه وملاحظاته، مشيرا إلى أن الأمانة ومشاريعها تحظى بدعم كبير ومتابعة حثيثة من سمو أمير المنطقة منذ توليه هذه المسؤولية وذلك لدفع المشاريع وبرامج التنمية لمدينة جدة. وأوضح أمين جدة أن سموه وجه مسؤولي الأمانة بمواصلة الاهتمام بخدمات العملاء والالتقاء بالمواطنين والعمل على حل مشاكلهم وتحقيق تطلعاتهم بشكل شخصي ومستمر وان تزيد الأمانة من اهتمامها بتسريع إنجاز المعاملات. كان سمو أمير المنطقة قد اطلع أمس خلال زيارته لأمانة جدة على المشاريع التي تنفذها أمانة جدة أو تلك التي تعتزم تنفيذها في المستقبل ويقدر إجمالي قيمتها بما يقرب من 15 مليار ريال وتشمل مشاريع الجسور والأنفاق ومشاريع النظافة وسير العمل بها، والخدمات المقدمة للمراجعين، وخطط الأمانة الاستراتيجية خلال المرحلة المقبلة. وأوضح أمين جدة أن سمو أمير المنطقة اطلع في بداية العرض المرئي على خطة جدة الإستراتيجية 1450 ه التي تتضمن دراسة الوضع الاقتصادي لاحتياجات التنمية في منطقة مكةالمكرمة، ودراسة احتياجات التطوير العقاري في جدة، ودراسة الإسكان الميسر، ودراسة التطوير الجزئي والذاتي لعدد من المناطق العشوائية، وتهدف الإستراتيجية إلى تنظيم التنمية المستقبلية لمدينة جدة حيث ترتكز على العديد من المحاور الأساسية تشمل المناطق الحضرية وأنماط استخدام الأراضي، الاقتصاد المحلي، البيئة، الخدمات الاجتماعية، الثقافة والتراث، السياحة والنقل، البنية التحتية،إدارة الواجهة البحرية، المساحات المفتوحة والترفيهية، الإسكان، المناطق غير المخططة (العشوائية) . وأكد أن أمانة محافظة جدة وبالتعاون مع خبراء عالميين ومحليين قامت بوضع الخطوط الأولية لإستراتيجية التنمية الشاملة لمحافظة جدة والمراكز التابعة لها، وتتطلب هذه الإستراتيجية التعاون الايجابي بين مختلف الجهات المقدمة للخدمات منها الحكومية والخاصة وتضافر لجهودها للوصول إلى رؤية موحدة وواقعية لمدينة جدة ومستقبلها لعام 1450 ه وهو ما يتطلب طاقات وخبرات لتوفير البني التحتية، وشبكات الطرق والنقل العام، ومناطق ترفيهية بما يتناسب مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية المتنامية لمدينة جدة، مع الحفاظ على البيئة السليمة والنسيج العمراني والاجتماعي المترابط وتعزيز دور جدة الاقتصادي وتفردها كبوابة رئيسية تربط منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بسائر أرجاء المعمورة والعالم الإسلامي في آن واحد. وأشار أمين جدة إلى أن خطة جدة الإستراتيجية تهدف إلى تكوين رؤية وإطار حول مستقبل مدينة جدة وتطورها، وتطمح هذه الرؤية إلى تحويل مدينة جدة إلى مدينة عصرية ذات خصائص تنافسية دولية قادرة على تقديم نوعية عالية من الحياة وحماية البيئة، وهو ما يتطلب مشاركة كافة الأطراف المعنية بعملية التطور المحلي للمدينة، سواء كانوا من السكان المحليين، أو رجال الأعمال، أو المستثمرين، أو غيرهم من الشركاء الحكوميين. وقال إن الخطة تعمل على تحويل الرؤية المستقبلية التي وضعتها المدينة لنفسها إلى واقع معاش، وطريق نحو الإنجاز والتقدم وفي سبيل بناء جدة قوية للأجيال الحاضرة، والمستقبلية، وذلك خلال أربعة أهداف يتم العمل عليها نابعة من رؤية مدينة جدة، تتمثل في تأمين نوعية عالية من الحياة لمواطنيها، وساكنيها، وزوارها، حيث إن جدة من المدن العالمية، التي يزيد عدد سكانها على 3 ملايين نسمة، وهي تحتاج إلى الحفاظ على وضعها المميز، وقدرتها على جذب الأفراد إليها لأغراض التعلم، والسياحة، والعمل، والإقامة، والترفيه، وذلك في جو مفعم بالازدهار والأمن، ولتحقيق هذا الهدف، فعلى المدينة أن تقدم نوعية عالية من الحياة لكل قاطنيها، ومواطنيها، وزوارها. ويتمثل الهدف الثاني جعل جدة قطب الرحى للعالم الإسلامي وذلك نابع من دور جدة التاريخي كمعبر للحجاج والمعتمرين القاصدين الأماكن المقدسة في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وهو ما يلقى عليها مسئولية كبيرة أمام العالم الإسلامي، وأيضا لكي تصبح مركزا تجاريا وسياحيا عالميا يتمتع بالمرونة والديناميكية ببناء موقع استراتيجي لها، وتقاليد تجارية خاصة بها، وقاعدة اقتصادية متنوعة لتصبح أحد المراكز التجارية والسياحية العالمية الفريدة وذلك بهدف تحقيق نمو مستديم والحفاظ عليه والعمل مع الإدارة التنفيذية البيئية، لتحقيق الانسجام مابين السياسات، والمشاريع من ناحية، والممارسات وخطط التنمية الحالية من ناحية أخرى. وأضاف المهندس فقيه أن لتحقيق كل هذه الأهداف تم العمل على إستراتيجية التنمية الشاملة لمدينة جدة والتي تضمنت 13 محوراً رئيسياً للتنمية شملت المناطق الحضرية، وأنماط استخدام الأراضي، الاقتصاد المحلي، البيئة، الخدمات الاجتماعية، الثقافة والتراث، السياحة والنقل، والبنية التحتية، وإدارة الواجهة البحرية، والمساحات المفتوحة والترفيهية، والإسكان، والمناطق غير المخططة (العشوائية). وأضاف أن من بين الخطة الاستراتيجية لأمانة جدة كذلك هو برنامج بطاقات المتوازنة لقياس الاداء وذلك بهدف توفير آليات المراجعة للأداء والتطوير المستمر وتم بالفعل البدء في تطبيق آلية قياس الاداء للأمانة. وتهدف البطاقة المتوازنة للأداء في قياسها لأداء إدارات الأمانة إلى الارتقاء بمستوى جودة المعيشة لسكان وزوار جدة وجعل جدة مركزا تجاريا وسياحيا عالميا وأيضا جعلها مركزا عالميا للثقافة الإسلامية والحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة، وذلك لتحقيق رضا سكان جدة عن مستوى الخدمات التي تقدمها الأمانة، بما يعكس مدى نجاح الأمانة في القيام بمهامها الداخلية بصورة دقيقة وسريعة في نفس الوقت وذلك بدعم التنمية الثقافية والحضارية ونشر رؤية وإستراتيجية جدة واستقطاب الدعم لها وتقديم خدمات بلدية ذات جودة عالية وبناء بنية تحتية فعالة والتأكد من التزام الأطراف المعنية بالأنظمة واللوائح. وأكد أمين جدة أن كل ذلك يتحقق عن طريق الاستخدام الأمثل للتقنية والتعليم المستمر والاستفادة من الخبرات، وربط أهداف العاملين بإستراتيجية الأمانة وتطوير الكوادر القيادية على كافة المستويات وإيجاد بيئة عمل تحث على الابتكار والالتزام والارتقاء بمستوى مهارات وأداء العاملين