دشن رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل أمس في قاعة المملكة بالفورسيزون أعمال المنتدى الدولي لحاضنات التقنية الذي تنظمه المدينة وحاضنة (بادر) لتقنية المعلومات والاتصالات بالتعاون مع البنك الدولي لتنمية المعلومات . وأكد الدكتور السويل في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح حرص مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية على أن تكون قريبة من المجتمع وتساهم في المعرفة الإنسانية ، إضافة إلى دعمها التوجهات الوطنية مشيرا في هذا الصدد إلى أن المدينة تقوم بدور هام في عملية التحول إلى مجتمع المعرفة بحكم مسؤوليتها كجهة منوط بها تطوير منظومة العلوم والتقنية والابتكار في المملكة ، حيث يتضمن سعي المدينة تنمية القاعدة التقنية ووضع حوافز وإجراءات تشجع على الابتكار الداعم للاقتصاد السعودي وكذلك تسهيل مشاركة القطاعين الخاص والعام لاستثمار هذا الابتكار تجاريا . وأوضح أن المدينة ركزت اهتمامها على عملية نقل التطورات التقنية من المعامل والمختبرات إلى السوق لاستثمارها تجاريا مما يكرس علاقة الجهود البحثية باحتياجات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية ، حيث تبنت المدينة برنامج حاضنات التقنية والذي يعنى بإنشاء خمس حاضنات تقنية متخصصة داخل المدينة ، وخمس الحاضنات الدعم الفني والتقني والإداري ، وكذلك التمويل لتشجيع إقامة مشروعات جديدة . وأشار إلى أن المدينة أنشأت حاضنة (بادر) لتقنية المعلومات والاتصالات كأهم حاضنة تقنية في المملكة بهدف الإسهام بفاعلية في تنمية اقتصاد المملكة من خلال توفير بيئة متكاملة وداعمة لإقامة شركات المعلومات والاتصالات والشركات ذات العلاقة بتقنية المعلومات والاتصالات في المملكة ، وخلق وظائف جديدة وتطوير تقنيات متقدمة . وأضاف إن المنتدى يهدف إلى زيادة الوعي بحاضنات الأعمال والاستفادة من خبرات حاضنات الأعمال ، وتفعيل مشاركة وتعاون القطاعات الحكومية والمؤسسات المالية والجامعات ومعاهد الأبحاث والشركات والغرف التجارية ، وذلك من خلال الالتقاء بنخبة من الخبراء في صناعة الحاضنات في العالم الذين يقدمون تجاربهم وخبراتهم العملية حول قضايا ونجاحات تقنية الحاضنات عبر جلسات عمل المنتدى الدولي لحاضنات التقنية الذي يعد الأول من نوعه في المملكة . وفي كلمة للجنة التنظيمية القاها الدكتور عبد العزيز الحرقان أكد فيها أن هذا المنتدى يعتبر وسيلة لتبادل الخبرات والتجارب فيما بين العاملين في هذا المجال خاصة على المستوى المحلي والإقليمي ، راجيا من الله العلي القدير أن تكتمل الفائدة بالتواصل فيما بيننا بجميع الوسائل الممكنة .عقب ذلك قدم جوليان ويب رئيس شركة مشروعات كريدا منسق برنامج انفوديف بالبنك الدولي لمنطقة آسيا والباسفيك كلمة شكر فيها المشاركين والمتحدثين والمنظمين لهذا المنتدى الدولي ، مؤكدا على أهمية وجود رؤية موحدة لحاضنات التقنية ، مشيدا في الوقت نفسه بالسياسة الوطنية لحاضنات التقنية التي تشرف عليها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية . بعد ذلك انطلقت أعمال اليوم الأول للمنتدى بمشاركة نحو 25 خبيرا دوليا من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا وأستراليا والشرق الأوسط يناقشون خلال فعاليات المنتدى التي تنعقد على مدى يومين موضوعات عدة تشمل احتضان التقنية باعتبارها أداة للتسويق ، وضع نماذج متطورة لاحتضان التقنية في العالم العربي ، احتضان التقنية والدروس المستفادة من واضعي السياسات وأصحاب المصلحة ، فضلا عن تمويل وتسويق التقنية ورفع مستوى البحوث الجامعية التطبيقية وتطويرها . وبدأت أعمال اليوم الأول للمنتدى بكلمة لسمو نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود بين من خلالها أن تنظيم المدينة لهذا المنتدى من خلال حاضنة (بادر) لتقنية المعلومات والاتصالات يأتي في إطار اهتمامها بحاضنات التقنية ودورها الفعال في تنمية الاقتصاد المعرفي مؤكدا على أهمية الاستفادة من هذا التجمع العلمي الذي يضم نخبة من الخبراء والمختصين العالميين في مجال حاضنات التقنية . وأوضح الأمير الدكتور تركي بن سعود أن المنتدى يتبعه برنامج تدريبي مكثف عبر ورش عمل تعقد على مدى يومين في مقر حاضنة (بادر) لتقنية المعلومات والاتصالات وهي موجهة لمدراء الحاضنات التقنية والموظفين فيها والمختصين والمهتمين داخل المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا .عقب ذلك ألقت فاليري دي كوستا مدير برنامج انفوديف من البنك الدولي والمتحدثة الرسمية بالمنتدى كلمة تحت عنوان (تطوير تقنيات المعلومات والاتصالات) أشارت فيها إلى انه في دراسة أجريت العام الماضي لوحظ خلالها أن معظم الدخل يأتي عن طريق دول العالم النامي وهذا ما يعطي إيحاءات بأن هذه الدول النامية تمثلت إمكانيات واعده مستقبلا . وبينت انه في منطقة الشرق الأوسط يوجد تحديات كبيرة تتعلق بتوفير فرص العمل لاسيما الشباب الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة موضحة أن معدلات البطالة في الشرق الأوسط تبلغ أعلى مستوياتها إذا ما قورنت بعدد الذين يذهبون للمدارس بشكل كبير جدا . وعن حاضنات التقنية في القرن 21 بينت المتحدثة دينا اكنيز رئيسة الاتحاد القومي لحاضنات الأعمال بالولاياتالمتحدةالأمريكية مدى تطوير واهتمام العالم بالحاضنات في القرن الحالي مشيرة إلى أن الحاضنات على مستوى العالم قبل 14 سنة لم تتجاوز 14 حاضنة فيما تجاوزت في الوقت الحالي 200 حاضنة بالعالم .وعقدت الجلسة الأولى للمنتدى تحت عنوان (حاضنات التقنية كأداة للمتاجرة التقنية) حيث رأستها فاليري ديك كوستا بمشاركة كل من منسق برنامج إنفوديف لجنوب إفريقيا وأفريقيا ستيف جدنجز ومنسق برنامج إنفوديف للأرجنتين وأمريكا اللاتينية سيرزيامال إضافة إلى ممثل مركز شنغهاي للابتكار التقنية وانج زين وممثل جامعة شيمين ورابطة الحاضنات اليابانية تيوتاكا تانشو.