أعلنت أمانة محافظة جدة أمس توصيات لقاء صحة البيئة العشرين الذي اختتم فعالياته بمركز الملك عبد العزيز الثقافي بأبرق الرغامة عقب مناقشات مستفيضة تضمنتها 11جلسة استمرت 5 أيام تم خلالها تناول العديد من المحاور والنقاط المتعلقة بالصحة العامة والاتجاهات الحديثة في إحكام الرقابة الخاصة بها من جانب الأمانات والبلديات المشاركة. وأوضح مساعد وكيل الأمين للخدمات لشؤون الأسواق ومدير الإدارة العامة للتراخيص والرقابة التجارية المهندس محمود كنسارة أن هناك 25 توصية صدرت عن الملتقى الأخير في مقدمتها التأكيد على تطبيق اللوائح الصادرة من الوزارة عن ترخيص الأنشطة التي لها علاقة بالصحة العامة ومتابعتها من قبل الأمانات والبلدية، والتأكيد على منتجي الأغذية ومصنعيها وموزعيها بتطبيق نظم داخلية للمراقبة تعتمد على منهج تقييم المخاطر ونقاط التحكم الحرجة (HACCP) والمواصفة القياسية الأيزو 22000، وقيام الوزارة بمراجعة وتحديث الأنشطة المتعلقة بالصحة العامة وسلامة الغذاء واستكمال اللوائح المتبقية والتنسيق مع الأمانات والبلديات في ذلك. مشيراً إلى ان التوصيات تضمنت قيام الأمانات والبلديات باستخدام الأجهزة المتطورة والحديثة في أعمال الرقابة الصحية على المنشآت الغذائية، ودعم وتشجيع الرقابة النسائية في الأنشطة الخاصة بإيجاد وظائف رسمية تتفق مع مؤهلاتهن، والتأكيد على أهمية دور العنصر البشري المؤهل والمدرب في أعمال الرقابة الصحية وسلامة الغذاء، إلى جانب دعم مطالبة المختصين في أعمال الرقابة الصحية وسلامة الغذاء بإيجاد كادر خاص أسوة بالجهات الحكومية المماثلة، وتأهيل وتدريب القائمين على أعمال الرقابة الصحية لاستيعاب الأنظمة واللوائح الرقابية. وقال ان التوصيات أكدت على حث منسوبي الأمانات والبلديات وتشجيعهم على مواصلتهم للدراسات العليا في مجال التخصصات الفنية النادرة، فضلا عن الإشادة بتجربة أمانة محافظة جدة في إنشاء أكاديمية التدريب وتوسيع دائرة الاستفادة منها من قبل الوزارة والأمانات والبلديات، وتضمين عقود الشروط والمواصفات الخاصة بإنشاء وتشغيل مسالخ اللحوم ونقاط الذبيح بتطبيق أنظمة سلامة الغذاء الحديثة، وتحسين وتطوير أسواق الماشية والطيور بجميع أنحاء المملكة لمواكبة التطور، واستحداث إدارة للأزمات في الأمانات والبلديات لوضع الخطط وبدائلها لمواجهة الأزمات البيئية وإدارتها مع إقامة الأزمات الوهمية قبل حدوث الخطر خاصة فيما يتعلق بالأمراض الوبائية. وأكد أن التوصيات اشتملت على خطط وبرامج المكافحة لدرء مخاطر الأمراض الوبائية والاستفادة من تجربة الأمانات والبلديات في ذلك (مرض أنفلونزا الطيور وحمى الضنك)، وتكثيف الجهود للرفع من مستوى النظافة العامة والقيام بحملات التوعية في هذا المجال، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تطبيق المواصفة الدولية 17025 في المختبرات وذلك من أجل تحسين الأداء ودقة النتائج لحسم الموضوعات المختلف عليها، والالتزام بالشروط والمواصفات الفنية للمختبرات عند إنشائها لتحقيق الأهداف المطلوبة وتجهيزها وفقاً للاحتياجات العملية، وأن تكون أوراق العمل المطروحة في لقاءات مديري صحة البيئة القادمة من خلال تجارب الأمانات . فضلاً عن تكثيف التوعية عن طريق وسائل الإعلام فيما يخص المحافظة على البيئة والصحة العامة وتحذيرهم من مخاطر المبيدات السامة ويفضل أن تكون بعدة لغات لوجود كثير من الجاليات بالمملكة.