أظهر تقرير حكومي أمس أن العجز في ميزان التجارة للولايات المتحدة انكمش بنسبة 9.7 في المئة في يناير الماضي ليسجل أدنى مستوى له منذ أكتوبر عام 2002 مع تراجع الواردات والصادرات للشهر السادس على التوالي في مواجهة انكماش الطلب العالمي. وأوضح التقرير أن العجز التجاري الشهري بلغ 36 مليار دولار مقارنة مع متوسط توقعات الاقتصاديين في وول ستريت بعجز قدره 38 مليار دولار. وانخفضت الصادرات الامريكية من السلع والخدمات بنسبة 5.7 في المئة مقارنة بشهر ديسمبر لتسجل أدنى مستوى منذ سبتمبر عام 2006 كما تراجعت الواردات بنسبة 6.7 في المئة لادنى مستوى منذ مارس عام 2005. وفي الوقت نفسه اظهر تقرير ثان ان اسعار الواردات الامريكية هبطت أقل مما متوقعا في فبراير مع ارتفاع اسعار النفط للمرة الاولى منذ يوليو تموز. وأظهر تقرير وزارة التجارة انه على اساس المقارنة السنوية فإن الصادرات الامريكية انخفضت 16.4 في المئة في يناير بينما هبطت الواردات 22.8 في المئة. وانخفض العجز التجاري الشهري 39.1 في المئة خلال الفترة نفسها. وفي علامة على الكساد الشديد الذي يواجه صناع السيارات في العالم سجلت الصادرات والواردات الامريكية من السيارات واجزائها ادنى مستوى لها منذ يوليو عام 1998 . وزاد العجز التجاري الامريكي الثنائي مع الصين 3.5 في المئة في يناير مع هبوط الصادرات الامريكية الى الصين بمعدل اسرع كثيرا من الواردات الامريكية من ذلك البلد.