عد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة المسئولية ثقافة جديدة على المجتمع السعودي.. وقال: يجب أن تكون المسئولية عملاً إلزامياً على المجتمع وإسهام القطاع الخاص في تغير المفهوم من العمل الخيري إلى العمل الإلزامي، مستشهدا بالدور الريادي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في اهتمامه بالعمل الاجتماعي من خلال زيارته التفقدية للأحياء الفقيرة بالرياض وجولاته العالمية لإبراز قدرات وإمكانات المملكة إلى جانب جولاته على كافة مناطق المملكة ووضعه لعديد من المشاريع التنموية بمليارات الريالات في عدد من مناطق المملكة بالإضافة إلى اهتمامات سمو ولي العهد بالجاني الاجتماعي مما يؤكد حرص واهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة بهذا الجانب. جاء ذلك في كلمة سموه التي القاها نيابة عنه وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبد العزيز بن عبدالله الخضيري خلال افتتاحه امس فعاليات ملتقى الشراكة في المسئولية الاجتماعية بين القطاع العام والقطاع الخاص الذي تقيمه الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة وتنظمه شركة XS لتنظيم المؤتمرات والمعارض وذلك بقاعة مربيا بمكةالمكرمة. ورحب سمو أمير منطقة مكةالمكرمة في كلمته بالحضور والمشاركين في الملتقى الهام مبرزاً سموه أن الملتقى يأتي من منطلق الرسالة المحمدية التي دعت إلى اهتمام الناس بعضهم لبعض وأن التطور طبيعي للمجتمعات المتحضرة والراقية والعمل الجماعي شيء مطلوب وهام لذا يجب ترسيخ مفهوم المسئولية المشتركة في أفراد المجتمع لان منظور الخدمة الاجتماعية والعمل الخيري في أذهان الكثير منظور الفردي. وأوضح سموه أن منطقة مكةالمكرمة تسعى إلى الاستمرارية في العمل الجماعي المنضم والارتقاء بالإنسان والمكان . وقد بدء الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة عادل بن عبدالله كعكي كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة على رعايتها للملتقى مشيرا إلى أن الملتقى يهدف إلى زياد الوعي بمفهوم المسئولية الاجتماعية والشراكة بين القطاعين العام والخاص وتحديد وتقييم احتياجات وأولويات المجتمع وكذا توضيح فوائد الشراكات بين القطاعين العام والخاص والحوار بينهما وإشراك المساهمين في الشركات في تطوير وإطلاق الاستراتيجيات والمبادرات وكذلك الاستفادة من التجارب والخبرات المحلية والعالمية وتشجيع وسائل الإعلام لمساندة المسئولية الاجتماعية وتطوير مفهومها وأهميتها بالإضافة إلى خلق فرص للشراكات بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال. واستعرض الجهود التي تبذلها الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة في خدمة المجتمع مؤكدا الدور الفاعل للقطاع الخاص في الشأن الاجتماعي وتنمية المواطن وازدهار الوطن. عقب ذلك ألقى عضو مجلس إدارة الغرف التجارية الصناعية بجدة عبدالغني الصباغ كلمة مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية تطرق خلالها إلى المفهوم الشمولي للمسئولية الاجتماعية ودورها الفاعل في خدمة المجتمع والمنظور الإسلامي لها مشيراً إلى أن المسئولية الاجتماعية في المملكة تقوم على مجموعة من المبادئ العامة التي استخلصها المجتمع من خلال تجاربه واحتكاكاته المختلفة بالعديد من الثقافات. بعد ذلك ألقى وزير الشئون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين كلمة نوه فيها بما أولته وتوليه حكومتنا الرشيدة من عناية واهتمام بالجانب الاجتماعي وحرصها على تعزيز المسئولية الاجتماعية بين أفراد المجتمع مبينا أن الملتقى يعنى بالشراكة في المسئولية الاجتماعية بين القطاعين العام والخاص ويسعى إلى تحقيق أهداف التنمية من خلال تضافر الجهود والعمل الجاد المشترك بين القطاعين العام والخاص . وأشار إلى أن الوزارة أقامت خلال شهر صفر المنصرم ملتقى مماثل برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله حيث حقق الملتقى ولله الحمد الكثير من الانجازات والأهداف وخرج بتوصيات واضحة ومفيدة لافتا النظر إلى أهمية ترسيخ مفهوم الشراكة في أذهان المجتمع معربا عن أمله في خروج توصيات بناءة جديدة من هذا الملتقى الذي ينطلق من جوار بيت الله الحرام لتضاف للملتقى السابق للتدعيم وتعزيز مبدأ الشراكة بين القطاع العام والخاص. إثر ذلك سلم وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدروع التذكارية للجهات الراعية والداعمة للملتقى كما تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة. وقد بدأت الفعاليات بإقامة أربع جلسات.. الجلسة الأولى بعنوان / المسؤولية الاجتماعية تطورها ومعناها وتأثيرها / وشارك فيها كل معالي نائب رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطن رئيس المؤتمر الإسلامي الدكتور عبدالله عمر نصيف بورقة عن الخلفية التاريخية للمسؤولية الاجتماعية في العالم والقطاع الخاص ، ومستشار الشؤون الاجتماعية إحسان بن صالح طيب بورقة عن نشوء وتطور المسؤولية الاجتماعية في مؤسسات القطاع العام في المملكة العربية السعودية ، ورئيس مجلس الأمناء لكليات إدارة الأعمال الأهلية بجدة الدكتور عبدالله بن صادق دحلان بورقة عن والعوائد والإيجابيات من ممارسة المسؤولية الاجتماعية . كما حملت الجلسة الثانية عنوان / المسؤولية الاجتماعية تجارب مضيئة في المملكة العربية السعودية وتطورها / وتحدث فيها كل من معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور وليد أبو الفرج عن إضاءات عالمية حول أمثلة من مختلف الطرق لممارسة الخدمة الاجتماعية ، وعميد كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة الدكتور ياسين بن عبدالرحمن الجفري بورقة بعنوان / لماذا تطورت المسؤولية الإجتماعية عالميا ونمت واختلفت طرقها / ، ورئيس جمعية البر بمكةالمكرمة الدكتور طارق صالح جمال رئيس عن المسؤولية الاجتماعية بين العالم المتقدم والعالم الثالث. فيما خصصت الجلسة الثالثة بعنوان / المسؤولية الاجتماعية التجارب العالمية وأهميتها / وتحدث فيها رئيس وحدة خدمة المجتمع بالبنك الأهلي المهندس محمود محمد التركستاني عن مسيرة نجاح البنك الأهلي التجاري ، وتحدث مدير عام المبيعات بشركة إعمار المدينة الاقتصادية المهندس أسامة باسنان عن مسيرة نجاح شركة إعمار المدينة الاقتصادية . وتناولت مديرة عام إدارة المسؤولية الاجتماعية بشركة دلة البركة القابضة الدكتورة ناديه محمد صالح باعشن مسيرة شركة دلة البركة القابضة في المسؤولية الاجتماعية . وجاءت الجلسة الرابعة والأخيرة بعنوان / المسؤولية الاجتماعية اتجاهات التطور في المسؤولية الاجتماعية ودور الدولة الممارس في هذا المجال / تحدث فيها منسق برنامج سامرف للمسئولية الاجتماعية بندر خالد ابراهيم اسكندراني عن القطاع العام والخاص وحدود ممارسة المسؤولية الاجتماعية. كما قدم عضو مجلس الشورى الدكتور عوض بنية الردادي ورقة عن اتجاهات التطور المتوقعة في المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى ورقة قدمها وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور أحمد بن عبدالله سرور الصبان التكامل بين القطاع الخاص والجمعيات الخيرية لتطوير الممارسة. حضر الملتقى عدد من المسئولين ورجال الأعمال وذوي الاختصاص من القطاعين العام والخاص .