توثيقاً وتعزيزاً للروابط الدبلوماسية بين اعضاء القنصليات العامة في جدة أقام السفير محمد أحمد طيب حفلاً فاخراً بقرية المرسال بجدة يوم امس للترحيب بالقناصل العامين الجدد ، وقد بدأ الاحتفال بكلمة ضافية رحب فيها السفير طيب بالقناصل العامين الجدد وأكد أن هذه الاحتفالية ما هي إلا تعبير عما تكنه لهم المملكة العربية السعودية من التقدير والاعتزاز وانهم سيجدون كل تعاون ومساندة للمساهمة في تعزيز وتطوير العلاقات على مختلف الأصعدة بين بلدانهم والمملكة. ورحب سعادته بافتتاح ست قنصليات عامة جديدة هذا العام لكل من البحرين وكوريا الجنوبية وتوجو وكازاخستان وأوزبكستان وازربيجان الأمر الذي رفع عدد القنصليات العامة في مدينة جدة إلى 65 قنصلية عامة وعدد 3 مكاتب قنصل فخري وسبع منظمات اقليمية ودولية منها منظمة المؤتمر الاسلامي ثاني أكبر منظمة في العالم بعد الأممالمتحدة وهو ما صنع من مدينة جدة ثالث أكبر مدينة في العالم (من غير العواصم) من حيث عدد البعثات الدبلوماسية والقنصليات العامة. واشار السفير طيب إلى حرص وزارة الخارجية السعودية على تعزيز التواصل وتوثيق الروابط بين العاملين في القطاع الدبلوماسي واعضاء المجتمع كما ان تواجد القناصل العامين الممثلين لبلادهم بمدينة جدة يتيح الفرصة لمزيد من التعارف والتآخي والاحتكاك بثقافات وحضارات هذه الدول وحضارة المملكة العربية السعودية التي ميزها الله سبحانه وتعالى بوجود الكعبة المشرفة قبلة المسلمين الأولى ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم مما جعلها مقصداً لمسلمي العالم سواء في الحج أو العمرة وطوال العام دون انقطاع لأنها واحة الأمان والسلام في العالم ، وفي نفس السياق اشار سعادته إلى أن مثل هذه اللقاءات الحميمية تؤكد عمق الصداقات القائمة بين المملكة العربية السعودية وهذه الدول ودليل على التفاهم المشترك بينها كما أن هذا التلاحم والتلاقي يصحح ما قد يكون لدى البعض من صور نمطية سلبية تراكمت بفعل التباعد وسوء الفهم منذ سنوات طويلة مما زاد من اتساع الهوة بين ثقافات هذه الشعوب وبالتالي زادت معه اشكال ازدراء معتقدات وقيم الآخرين مما أدى إلى اضطراب العلاقات بين الأمم وفقدت معه الشعور الحقيقي بالأمن والسلام. وأكد سعادته انه استشعاراً من مسؤولية المملكة ومكانتها الاسلامية والحضارية الرائدة تقود المملكة العربية السعودية حاليا الجهود الدولية للحوار بين الحضارات باعتباره المدخل الحقيقي لحل المشاكل والخلافات والنزاعات والتوصل لحلول حقيقية توفر السلام والأمن في ربوع العالم ثم اشار سعادته إلى اعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز معارضته للأفكار الداعية إلى حتمية الصراع ودعوته للتآخي الراقي بين الحضارات ومطالبته - حفظه الله - باستبدال هذه المفاهيم الخاطئة والسلبية بمفاهيم التعايش السلمي بين الأمم، ودلل سعادة السفير على هذا التوجه النموذجي والمثالي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما قام بزيارته التاريخية لحاضرة الفايتكان ولقائه مع البابا بنديكت السادس عشر ثم جاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين حول حوار الأديان امام ممثلي الوفود التي شاركت في مؤتمر حوار الحضارات في الرياض في الرابع والعشرين من شهر مارس 2008 الماضي وهذا تأكيد آخر على النسيج الحضاري الرفيع الذي تقوم به المملكة في العالم وجهودها المتواصلة لاحلال الأمن والسلام والحب كبديل طبيعي للصراعات والمشاحنات في العديد من المناطق الساخنة في العالم. من جانبه القى قنصل عام غينيا كلمة نيابة عن المجموعة الأفريقية اشاد فيها بتطور العلاقات بين بلاده والمملكة واثنى على جهود وزارة الخارجية ممثلة في سعادة السفير محمد أحمد طيب وجهوده الدائمة ودعمه المتواصل للقناصل الجدد بما يساهم في تعزيز اواصر العلاقات المتنامية بين دول العالم والمملكة العربية السعودية ثم جاءت السيدة كاثرين لويس رود قنصل عام بريطانيا ونيابة عن المجموعة الأوروبية القت كلمة باللغة العربية ثم بالانجليزية عبرت فيهما عن امتنانها وسعادتها بهذه المناسبة ، وأكدت أن بريطانيا هي الدولة الأوروبية الوحيدة من غير الدول الاسلامية التي ترسل بعثة حج ضخمة للمملكة.