استضافت كلية دار الحكمة بمقرها بجدة مؤخراً، الدكتور سامي سعيد حبيب، الاستاذ بقسم هندسة الطيران بجامعة الملك عبدالعزيز، ومدير مركز تقنية النانو بالجامعة ورئيس الجمعية السعودية لعلوم الطيران والفضاء، حيث ألقى محاضرة حول التقنيات متناهية الصغر (Nano Technology)، والتي تعكف على تطويرها حالياً العديد من الجامعات ومراكز الأبحاث والشركات في أمريكا الشمالية، والشرق الأقصى وأوروبا. وأوضح الدكتور حبيب، في محاضرته، مزايا هذه التقنية الجديدة، لاسيما في مجال التصنيع، مشيراً إلى أن للتصنيع عند مقياس النانومتر العديد من المزايا، حيث أن العديد من العلماء يذهبون إلى أن مقياس النانومتر يمثل المقياس الأمثل للإنسان للتعامل مع المادة ومع المخلوقات الحية على حد سواء لسبب منطقي، ألا وهو أن النانومتر هي الوحدة التي اختارها الله تعالى لحجم لبنة البناء الأساسية لتركيب مادة الكون من حولنا، أي الذرة والجريء الكيمائي ومركبات الخلية الحية، حيث يمكن رصف ما بين ثلاث إلى ست ذرات فقط في النانو متر الواحد، كما تمكن تقنية النانو من التفاعل بين الآلة والخلية الحية، ولذلك تطبيقات غير متناهية في مجالات الطب والصيدلة والأحياء والهندسة الحيوية. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية بصدد تبني مبادرة وطنية بقيادة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في مجال التقنيات متناهية الصغر على غرار مبادرة كلينتون الوطنية للتقنيات متناهية الصغر بأمريكا. كما أن جامعة الملك عبدالعزيز تقوم حالياً بالسعي لإنشاء مركز تميز علمي في مجال التقنيات متناهية الصغر تمهيداً لقيام الجامعة بدور ريادي عظيم في نقل وتوطين التقنيات متناهية الصغر إلى المملكة.