بحث ممثلو حكومة مالي ومجموعة الطوارق التي يتزعمها إبراهيم باهانغا في طرابلس في تطبيق (بروتوكول التفاهم) الرامي إلى إنهاء الأعمال العدائية بينهما، والذي توصلا إليه الخميس. وقال دبلوماسي في اتصال هاتفي من باماكو إن العمل جار على حل التفاصيل و(نأمل بحلول غد الاثنين أن يتم حل كل شيء. هناك تفاصيل يجب حلها. نحن نتفاوض، هذا أمر طبيعي). وأضاف (صحيح أن كلا الطرفين أعرب عن وجهات نظر مختلفة حول بعض المسائل، ولكننا نحرز تقدما. غدا نأمل اختتام اللقاء). ووقعت حكومة مالي ومجموعة الطوارق المتمردة بزعامة إبراهيم باهانغا في 20 مارس الخميس في طرابلس (بروتوكول تفاهم) يضع (حدا للأعمال العدائية) بعدما توصل الطرفان في اليوم عينه إلى وقف لإطلاق النار. ومن المقرر أن يقر ممثلو الطرفين المجتمعين في طرابلس برعاية مؤسسة القذافي خطة لتطبيق هذا البروتوكول، ولا سيما لجهة حل مسألة مصير 33 عسكريا ماليا تعتقلهم مجموعة باهانغا منذ أسبوعين.وبدأت مفاوضات (التهدئة) هذه في ليبيا في 28 مارس في محاولة لإعادة إرساء السلام بعدما استأنفت المجموعة المتمردة القتال، منتهكة بذلك اتفاقات الجزائر للسلام التي وقعتها باماكو مع المتمردين الطوارق في يوليو 2006. ومنذ استئناف المواجهات في 20 مارس قتل ثمانية أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة مدنيين في انفجار ألغام، بينما خطفت مجموعة باهانغا 33 عسكريا ماليا.