في مقابلة هي الأولى له مع وسيلة إعلام أجنبية منذ أن طلب منه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز تشكيل الحكومة، دعا زعيم حزب الليكود الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المجتمع الدولي إلى منع إيران من امتلاك “أسلحة دمار شامل”. وأضاف نتنياهو في مقابلة مع مجلة نيوزويك نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأميركية، أنه يسعى للأخذ بيد إسرائيل نحو السلام والأمن والازدهار.. وقال إن خطته تتضمن المضي قدما في مباحثات السلام وتطوير الوضع الاقتصادي في بلاده وفي الضفة الغربية، ودعم قوات الأمن الفلسطينية هناك، مشيرا إلى أن الفلسطينيين في الضفة لا يرغبون في حكم “أصوليين إسلاميين”. وفي معرض جوابه عن سؤال عن قدرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه في حكومة تسيير الأعمال سلام فياض على السيطرة على الضفة الغربية، قال نتنياهو إنهما تمكنا من ذلك أثناء الحرب على غزة، وشكك في قدرتهما على ضبط أي “غليان شعبي” لو كان حدث. وأما بشأن حل الدولتين فقال زعيم حزب الليكود إن هناك اتفاقا عاما في إسرائيل والخارج على ضرورة أن يتمكن الفلسطينيون من حكم أنفسهم بأنفسهم، ولكن ليس لتهديد الآخرين، مشيرا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تتماشى مع مضمون السلام. وقال إنه يأمل أن يتمكن الفلسطينيون في غزة من الإطاحة بحكم حماس، وأضاف أن الجهود منصبة الآن على تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع بطريقة لا تمكن حماس من شراء مزيد من الصواريخ. وأشار نتنياهو إلى أنه سبق أن التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما ووجده مستعدا للاستماع وللبحث عن أفكار جديدة من شأنها أن تؤدي إلى دفع عملية السلام قدما، وتأتي بالتالي بنتائج إيجابية للأزمات التي تشهدها المنطقة. واختتم نتنياهو بالقول إن على سوريا التي مكنت حزب الله من “تسليح نفسه بعشرات آلاف الصواريخ”، التخلي عن دعمها واستضافتها لرئيس حركة حماس خالد مشعل والقادة “الإرهابيين” الآخرين. وأضاف أن على سوريا التخلي عن التعاون مع “نظام آية الله” في طهران، ودعا المجتمع الدولي إلى بذل الجهود وتسخير القوى لمنع إيران من امتلاك أسلحة الدمار الشامل. ووصف نتنياهو إيران بأنها أضعف مما كانت عليه في الشهور الستة الماضية، وعزا ذلك إلى ما سماه بأثر الأزمة المالية على طهران في ظل الانخفاض الحاد لأسعار النفط والضغوط الدولية الأخرى، حاثا على تكثيفها.