تمكنت فرق الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة صباح أمس من انقاذ طفلين ( 4-6) سنوات احتجزا داخل شقة اندلعت فيها النيران لحظة غياب والديهما بحي ريع بخش ، وقد اصيب الطفلان بحروق من الدرجة الأولى اضافة إلى استنشاقهما دخاناً ملوثاً بثاني أكسيد الكربون،وفي التفاصيل ..تلقت عمليات الدفاع المدني من عدد من أهالي ريع بخش بالعاصمة المقدسة عن وجود حريق بداخل إحدى الشقق السكنية لافتين إلى تأكدهم من عدم وجود رب الأسرة وزوجته بينما طفلاها يقبعان داخل الشقة التي حرص والدهما على اغلاق بابها قبيل المغادرة. وعلى الفور هرعت إلى الموقع فرق الانقاذ وتم كسر باب الشقة والتي غطت سحب الدخان كافة جنباتها حيث جرى انتشال الطفلين ونقلهما لمستشفى النور التخصصي عبر اسعاف الهلال الأحمر واستنفرت إدارة المستشفى كافة طاقاتها البشرية والآلية لتزامن وصول عدة حالات متفرقة وشهدت (الندوة) من داخل مستشفى النور التخصصي الجهود المبذولة والمقدرة من الأطباء والفنيين لحالات الطفلين لوصولهم المستشفى في حالة صحية حرجة للغاية واستقرت حالتهما الصحية وتم نقلهما إلى العناية المركزة لاستكمال باقي الاجراءات الاستطبابية حيث تم وضع الطفلين الشقيقين وهما زينب محمد النصيبي 4 سنوات واصابتها بحروق بالوجه من الدرجة الأولى مع استنشاق لدخان الحريق وشقيقها عبدالله 6 سنوات الذي تعرض لحروق من الدرجة الأولى بالساعدين بجانب استنشاقه لدخان الحريق . مدير عام برنامج التشغيل الذاتي بمستشفى النور التخصصي الدكتور حاتم أحمد العُمري والذي اشرف حضورياً من داخل الطوارىء لحظة دخولهما للمستشفي أكد ل (الندوة) الاستقرار الصحي للطفلين واشار إلى حاجتهما للمتابعة الفائقة بغرفة العناية المركزة شاكراً لكافة العاملين بالمستشفى من الكوادر الطبية والفنية لما بذلوه من تفان وسرعة في تقديم الخدمة الاسعافية للمصابين مؤكداً ان ذلك من صميم مهنة الطب وانسانيتها. من جانبه أكد أحد شهود العيان ل (الندوة) انه ونتيجة بروز علامات مخاض الولادة لوالدة الطفلين الأمر الذي لم يجد معه الأب سوى سرعة نقلها للمستشفى بعد أن فضل ابقاء الطفلين بداخل الشقة مكتفياً بإغلاق الباب من الخارج ، واشار الشاهد إلى أن العائلة من الجنسية التونسية مؤكداً صدمة الأب حال تلقيه النبأ وتألمه لما تعرض له طفلاه. من جهة أخرى شرعت ادارة الدفاع المدني تحقيقاتها لمعرفة أسباب وملابسات الحريق.