جاءت الأوامر الملكية الكريمة بالأمس لتعبر عن ثقة القائد المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في دماء جديدة لقيادة العمل في مجالات مختلفة في مجلس الوزراء والقضاء والشورى وفي المجالات الاقتصادية والدينية في اطار ما يبتغيه أيده الله من نهضة شاملة للوطن ويجيء تعيين هؤلاء الأشخاص ليستكملوا مسيرة من سبقهم في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم ، وليس غريباً أن يعبر المعينون في مختلف المواقع عن اعتزازهم بهذه الثقة الغالية وأنهم بفضل الله وتوفيقه ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين السديدة سيتمكنون من العمل الدؤوب لتحقيق ما يتطلع إليه المليك المفدى من طموح لهذا الوطن الغالي. وكل الذين تم اختيارهم في هذه التشكيلة الجديدة معروف عنهم الثقة والنزاهة والأمانة والإخلاص في العمل وحب هذا الوطن الغالي ، وستكون هذه الثقة المباركة دافعاً لبذل المزيد من العمل لخدمة هذا الوطن وخدمة مواطنيه وفي كل ما صدر من تصريحات نلمس الاعتزاز بالثقة الغالية والحماس لترجمة هذه الثقة بما يعود بالنفع المباشر على الوطن والمواطن. كما أن هذه التعيينات جاءت لتعكس حرص خادم الحرمين الشريفين بالمرأة وتعليمها وتهيئتها لخدمة وطنها وتم ترجمة ذلك فعلياً في القرار الملكي الكريم بتعيين نورة الفايز نائبة لوزير التربية والتعليم لشؤون البنات في تتويج لتطور كبير في مسيرة تعليم المرأة، وما شهدناه قبل فترة وجيزة من افتتاح جامعة للبنات يؤكد من جديد اهتمام خادم الحرمين الشريفين بتعليم المرأة وتكريمها بتعيينها في أعلى المناصب. التهنئة لمن تم تعيينهم وحازوا ثقة المليك والذين تقدموا بطلب اعفائهم فقد خدموا دينهم ووطنهم ووضعوا لمسات واضحة في مسيرة تطور ونهضة هذا الوطن الكبير فلهم التوفيق في أي موقع يذهبون إليه.