عقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جورج بوش في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود اجتماعا على مائدة عشاء. وهذه هي آخر قمة رسمية تجمعهما قبل انتهاء فترة رئاستيهما. وتوجه بوش إلى منزل الزعيم الروسي في لقاء وداع يهدف إلى تحسين إرثه ومحاولة تضييق الخلافات بشأن عدد من القضايا التي أدت إلى توتر كبير في العلاقات الأميركية الروسية. وانضم إلى الزعيمين في حفل العشاء ديمتري ميدفيديف الذي سيتولى رئاسة روسيا الشهر القادم. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إنهم بدأوا (العلاقة الجديدة على الطريق الصحيح). وقالت إنه في مرحلة ما توجه بوش وبوتين إلى المسرح للرقص مع فرقة شعبية جاءت للترفيه عن الضيوف، ويأمل الرئيس الأميركي في استغلال اللهجة الأقل حدة التي أبداها بوتين في اجتماع قمة حلف الأطلسي (الناتو) حيث شكا مما وصفه بظهور تهديدات لأمن روسيا، ولكنه ناشد زعماء الحلف بقوله (دعونا نكن أصدقاء).وقالت بيرينو إن الحوار بشأن مقترحات تمثل حلا وسطا لتخفيف النزاع بشأن الدرع الصاروخية (يسير في الاتجاه الصحيح) لكنها أقرت بأنه من غير المرجح وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق في مطلع هذا الأسبوع. وأضافت بيرينو للصحفيين إنه من المتوقع أن يوقع الزعيمان اتفاقا في سوتشي بشأن (الإطار الإستراتيجي) للعلاقات الأميركية الروسية، وهي وثيقة يقول بعض المراقبين إنها تهدف إلى تلخيص إرثهما لمن سيأتي بعدهما. وأصعب قضية تواجه الزعيمين هي خطة أميركية للدفاع الصاروخي في أوروبا الشرقية، وهو نظام تقول واشنطن إن هناك حاجة إليه للحماية من إيران، لكن موسكو تقول إنه يهدد أمنها.ويجتمع بوش مع الزعيم الروسي بعد سبع سنوات من إعلانه أنه يفهم روح بوتين ويثق فيه، ومنذ ذلك الحين قادت الخلافات بشأن كوسوفو والدرع الصاروخية وسجل روسيا في مجال حقوق الإنسان بعض المراقبين إلى الحديث عن أجواء على غرار الحرب الباردة.