ألمحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء إلى أن بلادها قد (تعيد النظر) في نشر الدرع الصاروخي في شرق أوروبا إذا تخلت إيران عن برنامجها النووي، بيد أنها حذرت من أن طهران (بعيدة تماما) عن إظهار الرغبة في التغيير. وقالت كلينتون عن خطط تركيب رادار في جمهورية التشيك وصواريخ اعتراضية في بولندا لحمايتها مما تقول واشنطن إنها صواريخ بعيدة المدى قد تطلقها دول مثل إيران، إن (هذه إحدى القضايا التي ترتكز بالفعل على القرارات التي تتخذها الحكومة الإيرانية). وأضافت إثر لقاء بنظيرها التشيكي كاريل شوارزنبرغ الذي وافقت بلاده على استضافة نظام الرادار الخاص بالدرع، (إذا تمكنا من رؤية تغير في السلوك من جانب الإيرانيين فيما يتعلق بما نعتقد بأنه سعيهم لتطوير أسلحة نووية فسنعيد النظر ساعتها في موقفنا)، غير أنها تابعت (لكننا بعيدون تماما عن رؤية هذا البرهان على وجود تغيير في السلوك). ولم تفصح كلينتون عما إذا كانت الولاياتالمتحدة تحت قيادة الرئيس باراك أوباما ستمضي قدما في إقامة نظام الدفاع الصاروخي الذي يشمل نشر 10 صواريخ اعتراضية في بولندا ضمن إطار الخطة التي وضعها الرئيس السابق جورج بوش لمواجهة (تنامي القدرات البالستية الإيرانية)، وهي خطط أثارت غضب روسيا التي رأت أنها تستهدفها. وكان مسؤولون روس قد أعلنوا مؤخرا أن بلادهم لن تنصب صواريخ إسكندر في كاليننغراد إذا لم تنشر الولاياتالمتحدة درعها الصاروخي، في تحرك فسر على نطاق واسع كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الأميركي الجديد. وكانت كلينتون أعلنت الأسبوع الماضي أن إدارة أوباما تريد العمل عن كثب مع روسيا بشأن التصدي لطموحات إيران النووية، ويعتقد محللون بأن تعاونا من هذا القبيل قد يتمخض عن تنازلات أميركية في قضية الدرع الصاروخي. وجدد أوباما الاثنين تطلعه إلى حوار مباشر مع إيران، وقال إنه يرى احتمالا لمفاتحات دبلوماسية معها في الأشهر القادمة بما يسمح بالتحرك نحو سياسة جديدة للولايات المتحدة.من جهته أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الثلاثاء استعداد بلاده لإجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة، لكنه قال إنها يجب أن تقوم على أساس الاحترام المتبادل.