في برقيته التي بعث بها الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رداً على برقية التهنئة التي بعث بها حفظه الله لأوباما بمناسبة انتخابه رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية أعرب أوباما عن ثقته في العمل سوياً مع خادم الحرمين الشريفين بروح السلام والصداقة لبناء عالم أكثر أمناً خلال السنوات الأربع القادمة، كما أعرب عن تطلعه لتحقيق ذلك ولتعزيز العلاقات الطيبة بين المملكة وبلاده. وهذه الثقة في التعامل التي عبر عنها الرئيس الأمريكي في مستهل ولايته تؤكد الثقة في المملكة ووزنها الاقليمي والدولي والثقة الكبيرة في خادم الحرمين الشريفين وجهوده المستمرة المتواصلة من أجل الاستقرار العالمي على كافة الصعد السياسية والاقتصادية، وعلى صعيد عالم آمن ومستقر انصبت معظم جهود خادم الحرمين الشريفين فبالنسبة للسلام في منطقة الشرق الأوسط هناك المبادرة العربية للسلام التي اقترحها خادم الحرمين الشريفين وتبنتها قمة بيروت وهي مبادرة تحمل مبادىء سلام شامل وعادل في المنطقة وقد سبق أن رحب الرئيس الأمريكي بهذه المبادرة أثناء حملته الانتخابية وبعد أن تولى مقاليد الأمور في البيت الأبيض ومن المتوقع أن تشهد المبادرة تفعيلاً أكثر من واقع الاهتمام الذي أبداه الرئيس الأمريكي لأن منطقة الشرق الأوسط من أكثر مناطق العالم حاجة الى الاستقرار وقد بدأ أوباما اجراء بعض الخطوات التي تؤكد اهتمامه ومنها تعيينه مبعوثاً خاصاً للسلام في المنطقة ولازال المرتقب كثيراً ومن خلال التعاون الذي أشار اليه فان الأمل موجود بتحقيق تقدم من خلال المبادرة المطروحة للسلام التي سبق وأن حذر خادم الحرمين من انها لن تبقى على الطاولة كثيراً كما أن هناك استقراراً آخر يسعى اليه خادم الحرمين الشريفين وتسعى اليه المملكة دائماً وهو استقرار اسواق النفط وذلك من أجل مصالح الدول المنتجة والدول المستهلكة وللمملكة مبادرات مشهودة والتزامات معروفة ومن خلال التعاون بين المملكة والولايات المتحدة يمكن أن يتحقق الكثير على هذا الصعيد الحيوي الهام. وعموماً فإن هناك مجالات كثيرة للتعاون يمكن أن تجعل من العالم أكثر أمناً واستقراراً.